بينت أدلة قوية أن الأشخاص الأطول قامة معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض السرطان، وفقًا لدراسة حديثة أجراها "صندوق أبحاث السرطان العالمي".
وأشارت الدراسة إلى أن طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، والأمعاء الغليظة، والرحم "بطانة الرحم"، والمبيض، والبروستات، والكلى، والجلد "الورم الميلانيني"، والثدي "قبل وبعد انقطاع الطمث".
وأوضح موقع "Theconversation" أن العلاقة تظهر بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، وكذلك في الدراسات التي بحثت في الجينات التي تتنبأ بالطول.
وهناك سبب بيولوجي للارتباط بين السرطان والطول، حسب موقع "ساينس أليرت"، الذي بين أن هناك نظريتين تدعمان ذلك، الأولى مرتبطة بحقيقة أن الشخص الأطول سيكون لديه المزيد من الخلايا.
فالشخص الذي لديه المزيد من الخلايا في جسمه سيكون لديه المزيد من الانقسامات الخلوية، وبالتالي احتمالية أكبر لتطور السرطان في واحدة منها.
وهناك نظرية أخرى تقول إن هناك عاملًا مشتركًا يجعل الناس أطول قامة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويتعلق ذلك بهرمون يسمى عامل النمو (IGF-1).
ويساعد هذا الهرمون الأطفال على النمو ثم يستمر في لعب دور مهم؛ لدفع نمو الخلايا وانقسام الخلايا لدى البالغين.
وبينت إحدى الدراسات التي نشرت سابقًا أن 22 من 23 حالة سرطان تحدث بشكل أكثر شيوعًا بين الأشخاص طوال القامة.
ودعمت دراسة أخرى نشرت سابقًا في بريطانيا تلك المعلومة، إذ بينت أن كل زيادة في الطول بمقدار عشرة سنتيمترات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنحو 16%.
وأضافت الدراسة أنه بالنسبة لـ 15 من أصل 17 حالة سرطان فحصوها، كلما زاد طولك، زادت احتمالية إصابتك به.