مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
كشفت دراسة نشرها موقع "نيوزويك" عن أوجه تشابه مقلقة بين التغيرات اللاجينية التي لوحظت لدى الأفراد الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية وأولئك الذين يدخنون، ما يسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية.
بقيادة كيارا هيرزوغ، الباحثة في معهد صحة المرأة التابع لكلية لندن الجامعية وجامعة إنسبروك، قامت الدراسة بفحص تأثير كل من تدخين التبغ والسجائر الإلكترونية على أنواع الخلايا المختلفة، وتمتد إلى ما هو أبعد من تحليل الدم التقليدي ليشمل خلايا الفم وعنق الرحم.
وكشف التحقيق، الذي شمل أكثر من 3500 عينة، عن تعديلات جينية في الخلايا المعرضة مباشرة للسجائر الإلكترونية والدخان، إلى جانب تلك المتأثرة بشكل غير مباشر، مثل خلايا الدم. فمن المعروف أن التغيرات اللاجينية، التي تشمل التغيرات في التعبير الجيني دون تعديل تسلسل الحمض النووي نفسه، تؤثر على الوظيفة الخلوية. وقد ركزت الدراسة، على وجه التحديد، على مثيلة الحمض النووي، وهي عملية ترتبط غالبًا بإسكات الجينات، ما قد يعيق العمليات الخلوية الطبيعية.
وبينما تمتنع الدراسة عن عزو علاقة سببية مباشرة بين السجائر الإلكترونية والسرطان، تؤكد هيرزوغ على التشابه المذهل في التغيرات اللاجينية بين مستخدمي السجائر الإلكترونية والمدخنين، وهي تغييرات لها آثار على تطور سرطان الرئة في المستقبل. ويؤكد أندرو بيجز، أستاذ علم وراثة السرطان وجراحته في جامعة برمنغهام، على الحاجة الملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم تداعيات استخدام السجائر الإلكترونية على صحة الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بمخاطر السرطان المحتملة.
وما يثير القلق اكتشاف أنه حتى الأفراد الذين لديهم الحد الأدنى من تاريخ التدخين، والذين استهلكوا أقل من 100 سيجارة، يظهرون تغيرات جينية مماثلة في الخلايا الشدقية، ما يؤكد التأثير المنتشر للتدخين الإلكتروني. وفي حين يُنظر عادة إلى السجائر الإلكترونية على أنها بديل أكثر أمانًا لتدخين التبغ التقليدي، تؤكد هيرزوغ على ضرورة استكشاف تداعياتها على المدى الطويل بشكل شامل.
ولا يزال تدخين التبغ، وهو مادة مسرطنة راسخة مسؤولة عن ملايين الوفيات سنويا، يشكل مصدر قلق بالغ الأهمية للصحة العامة. يؤكد مارتن ويدشفيندر، أستاذ أبحاث السرطان في جامعة كوليدج لندن، على الرؤى الجديدة للدراسة حول الاستجابات اللاجينومية التفاضلية عبر أنواع الخلايا المختلفة، وتسليط الضوء على التفاعل المعقد بين التدخين وعلم الأحياء الخلوي.
وبهذا، فإن تعقيدات تأثير السجائر الإلكترونية على البيولوجيا الخلوية، إلى جانب آثارها الصحية طويلة المدى، تتطلب إجراء تحقيقات صارمة. مع استمرار تطور الخطاب العام المحيط باستخدام السجائر الإلكترونية، يظل وضع السياسات المستنيرة والمساعي البحثية محوريًا في حماية مصالح الصحة العامة.