حذَّرت دراسة علمية جديدة من أن مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان من أنواع التدخين الأخرى.
وبحسب الدراسة، يرجع سبب ذلك إلى التصاق السائل اللزج والسكري المعبأ في السجائر الإلكترونية بالأسنان، كما يغير السائل أيضًا ميكروبيوم الفم، مما يجعله أكثر ملاءمة للبكتيريا المسببة للتسوس.
وثبت مؤخرًا أن سائل التدخين الإلكتروني يحفز التسوس في المناطق التي لا يحدث فيها التسوس عادةً كالحواف السفلية للأسنان الأمامية.
يذكر أن الدراسة نُشرت في مجلة "The Journal of the American Dental Association".
وقارنت دراسة سابقة، نُشرت في مجلة "PLOS"، السجائر الإلكترونية بالحلويات الصمغية، والمشروبات الحمضية.
وأوضحت أن "بعض مكونات السائل تتفاعل مع الأنسجة الصلبة في تجويف الفم بطريقة تشبه الحلوى التي تحتوي على نسبة عالية من السكروز، والمشروبات الحمضية، مما يؤثر سلبًا على الأسنان".
يوصي الباحثون بضرورة اتباع الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية عناية أكثر صرامة لمنع تسوس الأسنان
وتم التركيز على التقاطع بين استخدام السجائر الإلكترونية وصحة الفم، حيث حلل فريق البحث بيانات أكثر من 13000 مريض تزيد أعمارهم على 16 عامًا، والذين تم علاجهم في عيادات جامعة تافتس للأسنان خلال الفترة من 2019-2022.
وبالتالي، يوصي الباحثون بضرورة اتباع الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية عناية أكثر صرامة لمنع تسوس الأسنان، بما فيها معجون أسنان يحتوي على الفلوريد، وفحوصات أكثر من مرتين في السنة على الأقل.
وتعتقد الدكتورة إيروزا أن هذه النتائج الجديدة قد تكون مجرد إشارة إلى الضرر الذي يسببه التدخين الإلكتروني للفم، حيث إن مدى التأثيرات على صحة الأسنان، وتحديدًا على تسوس الأسنان، لا يزال مجهولًا نسبيًا في هذه المرحلة، ومن المهم أن نفهم أن هذه بيانات أولية.
وحذرت من أن علاج تسوس الأسنان يتطلب الكثير من الاستثمار للوقت والمال، وذلك بحسب سوء الحالة وحتى لو حصلت على حشوات، وطالما استمريت في التدخين، فأنت لا تزال عرضة لخطر التسوس الثانوي، وبالتالي هي حلقة مفرغة لن تتوقف".