إعلام عبري: صفارات إنذار في كريات شمونة وبلدات عدة قرب الحدود مع لبنان
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة برشلونة، أن النساء الحوامل اللواتي يستمعن إلى الموسيقى أو يغنّين لأطفالهن أثناء الحمل، ينجبن أطفالًا يمتلكون قدرة أفضل على ترميز أصوات الكلام على المستوى العصبي.
استخدمت الدراسة "استجابة التردد المتتابع" (FFR)، وهي استجابة سمعية عصبية، لتوضيح كيف يؤثر التعرض للموسيقى قبل الولادة على تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال.
وتشير نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "Developmental Science"، إلى أن التعرض اليومي للموسيقى خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، يمكن أن يُحسن ترميز الصوتيات ذات التردّدات المنخفضة، مما يعزز إدراك المولود للنغمة.
اعتمد الباحثون على تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، 29 مولودًا تعرضوا للموسيقى يوميًا و31 لم يتعرضوا. تم تقييم التعرض للموسيقى عبر استبيان للأمهات يحدد مدى تكرار الاستماع أو الغناء.
وأظهرت النتائج أن المواليد الذين تعرضوا، يوميًا، للموسيقى أظهروا سعات طيفية أكبر عند التردد الأساس مقارنة بالمواليد غير المعرضين، ما يدل على أن التعرض للموسيقى قبل الولادة يعزز قدرة الدماغ على التكيف مع الترددات الأساسية للكلام.
أوضحت الدراسة أيضًا أن التعرض للموسيقى أثناء الحمل له تأثيرات إيجابية على التطور العصبي، حيث يساعد في تحسين القدرة على معالجة الأصوات والكلام.
كما أوضح الباحثون أن التعرض للموسيقى قبل الولادة لا يؤثر على سرعة النقل العصبي، وهو ما يختلف عن البالغين المدربين موسيقيًا، الذين يتمتعون بسرعات معالجة أسرع بفضل تغطية الأعصاب.
وسلطت الدراسة الضوء على أهمية التعرض للموسيقى قبل الولادة، وتأثيره الإيجابي على المهارات اللغوية المبكرة.
ما يمهد الطريق لتطبيقات سريرية مستقبلية، مثل استفادة الأطفال ذوي الاستجابات الدماغية الضعيفة من برامج التدخل الموسيقي، ما يعكس أهمية الفنون في تعزيز الصحة النفسية والمعرفية للأطفال منذ المراحل المبكرة من حياتهم.