الحرس الثوري الإيراني: ردنا على أي اعتداء سيغير المعادلات الاستراتيجية للقوة لصالح جبهة الحق
في تحذير بيئي جديد، كشف علماء من "المبادرة الدولية للشعاب المرجانية" و"الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي" أنّ أكثر من 84٪ من الشعاب المرجانية حول العالم قد تعرّضت لحالة ابيضاض جماعي مدمّرة، بفعل موجات حر بحرية غير مسبوقة سببتها درجات حرارة المحيطات المرتفعة خلال العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
ويحدث هذا الابيضاض عندما تطرد الشعاب المرجانية الطحالب الملوّنة التي تعيش في أنسجتها، نتيجة الإجهاد الحراري الشديد.
وهذه الطحالب تُعدّ شريكة أساسية في تغذية الشعاب، وغيابها يهدّد حياتها. ومنذ إعلان العلماء عن بداية هذه الظاهرة في العام 2024، لم تُظهر أي مؤشرات على التراجع، بل اتسعت رقعتها لتشمل محيطات الهند والأطلسي والهادئ.
وبحسب الباحثة ميلاني ماكفيلد، اختصاصية الأحياء البحرية في الكاريبي، فإن "حجم الإجهاد ومداه كانا صادمين"، مشيرة إلى أنّه حتى الشعاب التي كانت تُعتبر أكثر صمودًا بدأت تنهار.
أما ديريك مانزيلو، منسق برنامج مراقبة الشعاب المرجانية الأمريكي، فأكد أنّ القائمة التي تضم مناطق تشهد ابيضاضًا حراريًا خطيرًا باتت تشمل 82 دولة ومنطقة، آخرها جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة.
وكان العلماء قد علّقوا آمالًا على ظاهرة "النينيا" في أواخر 2024 لخفض حرارة المياه مؤقتًا، لكن الأمل تبخّر بعد 3 أشهر فقط.
ويؤكّد الباحثون أنّ فهم الأثر الكامل لهذه الكارثة سيتطلّب سنوات، لكن المؤشرات الحالية تُظهر فقدانًا جماعيًا مقلقًا للشعاب في مناطق عدّة منها البحر الكاريبي، البحر الأحمر، والحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. وهذه الخسارة تُعدّ نذيرًا خطيرًا لتدهور النظم البيئية البحرية على نطاق كوكبي.