كشف مدير مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، الدكتور محمود شاهين، أسباب تعرض مصر لأمطار غزيرة وصلت أحيانًا إلى حد السيول على مدار أمس واليوم، وهو ما أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها ظاهرة "غير مألوفة" في هذا التوقيت من العام.
وقال إن ما يحدث "نتيجة طبيعية" لما يشهده شمال السودان من متغيرات جوية تؤثر مباشرة على مصر نتيجة وقوعه على خط التماس مباشرة مع حدود مصر الجنوبية.
وأضاف "شاهين" في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن الشمال السوداني يتعرض لأمطار غزيرة مؤخرًا تزامنت مع تقلص "الفاصل المداري" بين جنوب مصر وشمال السودان؛ ما جعل تلك الأمطار تتساقط داخل بعض مناطق جمهورية مصر، لا سيما في حدودها الجنوبية.
وأشار إلى أن السحب الركامية الرعدية انتقلت إثر ذلك إلى مصر قادمة من السودان، لا سيما في مدن ومناطق أسوان والأقصر وأبي سمبل، جنوبي البلاد، مشيرًا إلى أن تأثير تلك الاضطرابات الجوية سوف يمتد إلى مناطق حلايب وشلاتين ومرسى علم بامتداد سلاسل جبال البحر الأحمر، وكذلك محافظة الوادي الجديد على حدود مصر الغربية.
وأوضح أن تلك المتغيرات جاءت مصحوبة برياح جنوبية شرقية قادمة من البحر الأحمر؛ ما جعل تلك السحب الرعدية تسبب سقوط أمطار متفاوتة الشدة، لافتًا إلى أنه يمكن أن تتطور الأمطار نتيجة المرتفعات الجبلية، وتتحول إلى تجمعات مائية ثم إلى سيول.