تقارير: واشنطن أنفقت 17.9 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب
سلط تقرير بريطاني الضوء على قمة المناخ التي تبدأ أعمالها، اليوم الأحد، في مصر، محذراً من أن الحدث العالمي قد "يفشل قبل أن يبدأ" ما لم يتم وضع قضية "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن خبراء مناخ وناشطين قولهم إن قمة الأمم المتحدة للمناخ، والمعروفة إعلامياً باسم "كوب 27"، قد تفشل إذا لم توافق الدول على وضع الخسائر والأضرار التي تعرضت لها أفقر الدول في قلب المحادثات.
وكان المندوبون قد وصلوا أمس السبت، إلى مقر انعقاد القمة في مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر، حيث من المقرر أن تفتتح المحادثات رسميًا اليوم بجلسة تقرر ما يجب أن يكون على جدول الأعمال لأسبوعين من المفاوضات، وذلك في خضم اجتماع لقادة العالم مقرر، الإثنين والثلاثاء.
وقالت الصحيفة البريطانية إن هناك العديد من المخاوف التي تتعلق بأن المحادثات لن تعالج بشكل صحيح واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا على الساحة الدولية؛ وهي الخسائر والأضرار، وهي قضية تشير إلى التأثيرات الأكثر تدميراً للطقس القاسي، والتي يمكن أن تدمر البنية التحتية المادية للبلاد وتمزق نسيجها الاجتماعي.
وفي حديثه مع "الغارديان" قال البروفيسور سليم الحق، مدير "المركز الدولي لتغير المناخ والتنمية": "آمل أن يكون هناك تقدم أخيرًا بشأن التمويل للخسائر والأضرار في قمة اليوم. هناك حاليًا مناقشات جارية حول ما إذا كان سيتم تضمينها في جدول أعمال شرطي،" محذراً أن الفشل في تضمينه سيعني فشل المناقشات حتى قبل أن تبدأ.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب قواعد الأمم المتحدة، يجب الاتفاق على بند جدول الأعمال في الجلسة الافتتاحية، مشيرة إلى أن هناك استعدادا واسع النطاق بين البلدان المتقدمة والنامية لبند جدول الأعمال بشأن الخسائر والأضرار، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الاقتصادات النامية الكبيرة تتجنب هذه القضية.
بدوره، دعا هارجيت سينغ، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في "شبكة العمل المناخي العالمي" التابعة للأمم المتحدة، الدول المتقدمة في المحادثات إلى أخذ زمام المبادرة.
وقال سينغ للصحيفة: "يجب على الحكومات الغنية الانخراط بطريقة بناءة لمعالجة الظلم المستمر للخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ، من خلال الالتزام بتقديم الدعم لأولئك المتضررين والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. يجب وضع الملوثين في قفص الاتهام ومحاسبتهم."
وتجدر الإشارة إلى أن قمة "كوب 27" تنعقد وسط توترات جيوسياسية عالية بسبب الحرب الأوكرانية، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وأزمة تكلفة المعيشة في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، أقر المضيفون المصريون بأن هذه ستكون أصعب مجموعة من المحادثات خلال عقد على الأقل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرح في مقابلة عشية المحادثات بأن هناك فجوة بين الأغنياء الذين تسببوا في أزمة المناخ وفشلوا في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والفقراء الذين يعانون من الآثار ونقص الموارد المالية لحماية أنفسهم.
ومن المقرر أن يحضر حوالي 120 من قادة العالم، بينهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يومي الإثنين والثلاثاء في مركز المؤتمرات الذي يستضيف القمة.
كما من المقرر أيضاً أن يصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المدينة الساحلية في وقت لاحق من الأسبوع، وذلك بسبب انشغاله بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ويغيب عن القمة كل من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ووفقاً لتقرير "الغارديان"، ستركز محادثات القمة بشكل كبير على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قبل الاقتصادات المتقدمة والصاعدة الكبيرة، وتمويل المناخ لأفقر الشعوب.