غارة إسرائيلية على محيط "معبر المصنع" اللبناني قطعت الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
كشف الإعلامي محمود سعد النقاب عن سر يذاع لأول مرة ضمن خفايا العلاقة التي جمعت الزعيم عادل إمام والمفكر المصري فرج فودة الذي اغتالته الجماعات المتطرفة 1992 نتيجة أفكاره المناهضة للتطرف وآرائه التي يعادي فيها الفاشية باسم الدين.
وقال محمود سعد، الذي يعد "كاتم أسرار" عادل إمام، في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "الإنستغرام"، إن علاقة قوية كانت تجمع الزعيم بالمفكر الراحل، حتى إنه كان يحرص أن توجه إليه أول دعوة إلى حضور العرض الخاص بكل فيلم من أفلامه".
ولدى اغتيال فرج فودة أمام منزله، وقع الخبر كالصاعقة على المصريين، إلا أن وقعه كان أكبر وأعظم على عادل إمام، الذي كان أحد المقربين من الراحل.
ويوم الجنازة توجه محمود سعد مع كل من الكاتب الراحل وحيد حامد والنجم عادل إمام إلى مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير لحضور جنازة فودة.
وقال محمود سعد إنه كان يقف بجوار عادل إمام في المسجد، وشعر به يرتجف، ثم وضع يده على كتفه، وشعر بها ترتجف أيضا، ثم وقف الزعيم فوق الكرسي، ورفع قبضته هاتفا أمام الحضور بكل تأثر "تحيا مصر"، فما كان من الحضور إلا الترديد خلفه بالهتاف نفسه، لتتحول الجنازة إلى مظاهرة وطنية في حب مصر وتحدي الإرهاب.
وأوضح سعد أنه سأل إمام فيما بعد عن سر ارتجافه في الجنازة، فقال له الزعيم إنه كان يصارع التردد بداخله ما بين الصياح والهتاف من ناحية، وما بين التماسك واحترام جلال الموقف من ناحية أخرى، مشيرا إلى أنه لم يكن متيقنا من رد فعل المشيعيين من هذا الأمر، إلا أن حماسته غلبته، وخرجت الهتافات جلية، وكأنها على ما يبدو صرخة غضب في وجه الإرهاب.
يذكر أن فرج فودة ولد في قرية "الزرقا" بمحافظة دمياط في 20 أغسطس 1945، وشارك فرج فودة في مظاهرات الطلبة 1968، واعتقل لعدة أيام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
تعهد فرج فودة في مشروعه الفكري بمحاربة المد الأصولي، ونقد الخطاب الأيديولوجي للجماعات الدينية على نحو مباشر وشجاع، مناديا بحتمية الاجتهاد وإعمال العقل، والدفاع عن أسس الدولة المدنية الحديثة.
ومن أبرز مؤلفاته "الحقيقة الغائبة"، "نكون أو لا نكون"، "الإرهاب"، "حوار حول العلمانية"، "قبل السقوط".