مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
كشفت الدراسات الحديثة أن الابنة الكبرى غالبًا ما تواجه ضغوطًا أكبر من أشقائها، بمن في ذلك الإخوة الأكبر. وتُعرف هذه الظاهرة باسم "متلازمة الابنة الكبرى"، التي تصف مشاعر الضغط والسعي نحو الكمال التي تعانيها البنات الكبريات، مما يؤثر في جوانب مختلفة من حياتهن، من النجاح الأكاديمي إلى العلاقات الشخصية.
وقالت آني رايت، معالجة نفسية في كاليفورنيا، لموقع "بزنس إنسايدر"، إنه على الرغم من أن "متلازمة الابنة الكبرى" ليست تشخيصًا رسميًا، فإنها تُعد وصفًا مفيدًا للسمات التي يُظهرها العديد من مريضاتها، إذ يُظهرن خصائص مرتبطة بهذه المتلازمة، بما في ذلك التفوق، والاعتماد على الذات، وصعوبة وضع الحدود.
الشعور بالمسؤولية
تُعد إحدى السمات الرئيسة بين البنات الكبريات، فغالبًا ما يُعتمد عليهن لمساعدة الأشقاء الأصغر، ومساعدة الأبوين، وقد تتولى الأخت الكبرى أدوارًا كبيرة في إدارة المهام المنزلية وحل النزاعات العائلية.
وتشكل هذه الأدوار المبكرة للرعاية هوية الشقيقة الكبرى، مما يسهم في شعورها بالمسؤولية الزائدة في البيئات العائلية، وفي العلاقات البالغة.
مثال يحتذى به
تواجه البنات الكبريات أيضًا ضغطًا كبيرًا ناتجًا عن أنفسهن، فغالبًا ما يشعرن بتوقعات بأن يكن مثالًا يحتذى به لأشقائهن، مما يمكن أن يؤدي إلى السعي نحو الكمال.
ويزيد هذا الضغط لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني والشخصي إذا كان لديهن آباء متطلبون، بينما يمكن أن تؤدي هذه السمات إلى إنجازات مثيرة للإعجاب، مثل كونهن أول من يحضر الجامعة في العائلة، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى توتر كبير وقلق وخوف من الفشل.
صعوبة طلب المساعدة
بالإضافة إلى ذلك، تعاني البنات الكبريات صعوبة في طلب المساعدة؛ نظرًا لأنهن يُمدحن على استقلالهن، فتبرز الفكرة بأنهن يجب أن يعملن على إدارة كل شيء بمفردهن، مما يؤدي إلى الشعور بالاستياء ورفض الضعف، ما يخلق ديناميكية تجعلهن يتولين المزيد من المسؤوليات عن الآخرين، بينما يهملن احتياجاتهن الخاصة.
الإرهاق
تشدد رايت على أن البنات الكبريات معرضات على نحو خاص للإرهاق، إذ إن السمات نفسها التي تدفع نجاحهن المبكر يمكن أن تصبح غير متكيفة مع مرور الوقت.
ويؤدي تفوق الشقيقات الكبريات إلى ضغوط خطيرة، بما في ذلك العمل المفرط.
