اجتاحت فيضانات هائلة مدينة "الكفرة" الليبية، الأحد، وسط تقارير عن دهم المياه عشرات المنازل ومستشفى في المدينة، وسط تحذيرات من تكرار سيناريو سيول درنة المرعبة التي اجتاحت المدينة العام الماضي.
ووجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، الأحد، "جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للانتقال بها إلى الكفرة".
وأوضح الدبيبة أن ذلك التوجيه يأتي "لمساعدة المواطنين جراء الأمطار العاصفة التي تسببت في السيول والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة".
وختم الدبيبة تدوينته قائلاً: "أتمنى السلامة لأهلي في مدينة الكفرة، وسنكون معهم لحظة بلحظة حتى تنجلي هذه الأزمة على خير".
#مقطع #من #مدينة #الكفرة إحدى الاخوات تدعو وتكبر بعد غرق المنزل نسأل الله لهم السلامة
Posted by أسامة العابد on Sunday, August 11, 2024
وكان الناطق باسم مركز الأرصاد الجوية، محيي الدين علي، قد أكد في تصريح له، أن الأمطار ستكون غزيرة على مدينة "الكفرة"، وستستمر لمدة يومين.
وحذر من جريان المياه والسيول في الأودية، داعيًا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر.
ويبدي المواطنون في "الكفرة" مخاوف من تكرار كارثة فيضانات مدينة "درنة" الواقعة شرقي البلاد، التي وقعت جراء انهيار سدين بعد هطول أمطار غزيرة شكلت فياضانات وسيول هائلة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للفيضانات في مدينة "الكفرة"، وسط مطالبات بتدخل عاجل من السلطات.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية"وال" عن المتحدث باسم المجلس البلدي في المدينة، عبد الله سليمان، قوله إن "الأمطار، التي تتساقط منذ 3 أيام، أغرقت أجزاء كثيرة من المدينة".
وأضاف سليمان أن "المياه الغزيرة تسببت في جريان أودية جبلية نحو المدينة، مثل وديان جبل العوينات (350 كلم جنوبي مدينة الكفرة)".
وتابع أن "جهاز الإسعاف الحكومي تمكن من إجلاء الحالات المرضية من مستشفى الشهيد عطية الكاسح إلى مستشفى شهداء الهواري القروي، بعد خروج الأول عن الخدمة بسبب أمطار غمرته".
وأكد أن "منسوب المياه ارتفع داخل المستشفى الذي يقع في منطقة منخفضة بالمدينة"، لافتاً إلى "حدوث بعض الانهيارات الأرضية في المنطقة، والتي اعتبرها ظاهرة جديدة لم تحدث من قبل"، وفق الوكالة.
وشدد على أن "البلدية رفعت درجة الاستعداد أمنياً وطبياً لمواجهة تداعيات استمرار هطول الأمطار في العوينات جنوب المدينة، مشيراً إلى أن المنطقة غير آهلة بالسكان لكن الأخطار تهدد المسافرين والمارين من تلك المنطقة".