القناة 12 الإسرائيلية: اعتراض صواريخ أطلقت نحو الجليل وسقط بعضها بمناطق مفتوحة
غيّب الموت صباح اليوم السبت الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاما، بعد رحلة حافلة تحول فيها إلى أشهر من جسدوا أحوال المرأة المصرية والعربية في لوحات مبهجة وألوان تفيض بالقوة والصخب، وتتعاطف مع آلامها وأحزانها في خطوط بسيطة، لكنها تتسم بالعمق. حسبما وصفه عدد من النقاد.
وتعد لوحاته بمنزلة سجل يمزج رحلة كفاح النساء منذ مجتمع "الحرملك" والوصاية الذكورية الفجة إلى الحرية والاستقلال، مرورًا بلحظات الصفاء والأسى وتجليات الحب والوحدة والحزن والصمت.
مزج في لوحاته بين الحضور النسائي عبر الأجساد الريانة والعيون الواسعة الكحيلة وبين مفردات الموروث الشعبي المميزة، كما جمع الكثير من أعماله بين النص المكتوب الذي يبدي تعاطفًا شديدًا مع معاناة المرأة في مجتمع ذكوري متحفز وبين الصورة التي تخالف التوقعات.
ولد التوني بمحافظة "بني سويف" المصرية 30 أبريل 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، تخصص ديكور مسرحي 1958، ودرس فنون الزخرفة والديكور، ولكنه تخصص في الرسم بالألوان الزيتية وتصميم الأغلفة والكاريكاتير.
على الصعيد العالمي، تأثر بالفنان بابلو بيكاسو في مزجه بين الواقع والفانتازيا، كما اعتبر رواد الفن التشكيلي المصري نبراسا يضىء له الطريق لا سيما محمود مختار ومحمود سعيد وعبد الهادي الجزار.
تميز بشكل خاص في تصميم أغلفة وملصقات كتب ومعارض الأطفال وحصد في هذا المجال العديد من الجوائز مثل جائزة "اليونيسيف" عن ملصق العام الدولي للطفل عام 1979، فضلا عن جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب ثلاث سنوات متتالية من 1977 إلى 1979. كما حصل على جائزة معرض بولونيا لكتاب الطفل العام 2002.