مراكش المغربية.. مدينة نابضة بالحياة تَعِدُ زوارها بتجربة استثنائية

المدينة الحمراء، مدينة سبعة رجال، عاصمة النخيل، ألقاب عدّة أطلقت على "مراكش" المغربية الواقعة غرب سفوح جبال الأطلس.

وبغضّ النظر عن الألقاب، فإن الرحلة إلى هذه المدينة المذهلة من العصور الوسطى وذات التاريخ العريق ستسحر الزائر بالمساجد الكبرى والقصور التقليدية المعروفة باسم "رياض"، إضافة إلى المنتجعات الصحية الفاخرة ومطاعم الخمس نجوم والحمّامات والأسواق الشعبية.

ولتكتمل الرحلة إلى مراكش، إليكم بعض الأماكن التي ننصح بزيارتها:

قصر الباهية

تشتهر هذه التحفة المعمارية الجميلة التي تعود إلى القرن التاسع عشر بتصميمها الداخلي، الذي يتكوّن من 160 غرفة باستثناء الساحات والحدائق الرائعة.

ويتميّز هذا القصر الذي يُعتبر المركز الثقافي للمدينة بأسقف عالية مطليّة بالذهب وغرف مليئة باللوحات والفسيفساء والرخام اللامع، إضافة إلى النقوش العربية التي تزيّن الجدران.

حديقة ماجوريل

تمّ إنشاء هذه الحديقة على يد الفنان المستشرق الفرنسي "جاك ماجوريل" في عشرينيات القرن الماضي، وهي تجذب سنوياً حوالي 700000 زائر.

تضمّ الحديقة العديد من النوافير وأكثر من 15 نوعاً من الطيور في شمال أفريقيا، فضلا عن مجموعة كبيرة من نبات الصبار.

متحف إيف سان لوران

على بعد دقيقتين من حديقة "ماجوريل" يقع متحف مصمم الأزياء الفرنسي الراحل "إيف سان لوران" الذي أحبّ مدينة "مراكش" وعاش فيها سنوات عدّة.

افتتح المتحف، الذي يعرض تراث المصمم العالمي في الأزياء الراقية، عام 2017، وهو يحتوي مئات الملابس التي صمّمها على مدى 40 عاماً.

متحف مراكش

هو قصر ومتحف يقع في المركز القديم لمدينة "مراكش" ويعود تاريخه إلى نهاية القرن التاسع عشر، ويعتبر مثالاً رائعاً للعمارة الأندلسية الكلاسيكية.

يتميّز المتحف بالفناء الرائع والغرف المحيطة به، وهو يستعرض تاريخ المغرب القديم والمعاصر، ويحتوي على الأسلحة القديمة والفخار والمجوهرات.

جامع الكتبية

يقع بالقرب من ساحة جامع الفنا، وهو أكبر جامع في مراكش؛ إذ يمتد على مساحة 5300 متر مربع، ويتكون من 17 جناحا و11 قبة مزينة بالنقوش، ويبلغ ارتفاعه نحو 77 مترا.

بني جامع الكتبية الأول عام 1147 في عهد الخليفة الموحّدي "عبد المؤمن بن علي الكومي"، الذي أعاد بناءه بالكامل عام 1158، وقد أدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي عام 1985.

ساحة جامع الفنا

هو سوق مزدحم في وسط المدينة والقلب النابض لها، وهو مكان ممتاز للتلاقي والترفيه. يُفضل زيارة هذه الساحة ليلاً للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية والأضواء وفناني الأداء الذين يستعرضون مهاراتهم في مختلف المجالات.

وقد تمّ بناء الساحة في عهد الدولة المرابطية في القرن الخامس الهجري كمركز للتسوق، وازدادت شعبيتها بعد تشييد جامع الكتبية.

سوق السمّارين

تقع مداخل السوق بمحاذاة ساحة جامع الفنا، وهو من أكثر الأسواق شعبية وازدحاماً بالسياح، والسوق عبارة عن أزقة ضيقة مليئة بالأكشاك، حيث يمكن للزائر شراء التوابل والتحف والتذكارات والملابس والحرف اليدوية والفخار والمجوهرات، فضلا عن تذوق المأكولات المغربية التقليدية اللذيذة.

عشاء في "رياض" تقليدي

لا يمكن مغادرة "مراكش" دون تناول الغداء أو العشاء في أحد رياضها التقليدية الرائعة التي توجد داخل أسوار المدينة القديمة، وتتميّز هذه الرياض بالحدائق الداخلية التي تمتلىء بأشجار الحمضيات والنوافير والنباتات.

وتخلق هذه الرياض جواً سحرياً تجعل الزائر ينغمس في النكهات المحلية لمراكش.