معاريف: حزب الله يشن هجوما مزدوجا بالمسيرات والصواريخ على شمال إسرائيل
تطورت الأزمة بين صنّاع فيلم "هاني" و"مهرجان الغردقة لسينما الشباب"، بعدما أعلنت إدارة المهرجان عدم مُشاركة الفيلم في مُسابقة الأفلام الروائية الطويلة بدورته الثانية، التي أسدل الستار عليها، الثلاثاء، 24 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومع إعلان مصادر إعلامية احتواء العمل على مشاهد مثلية جنسية، تفاقمت الأمور أكثر، خصوصاً مع عدم حصول الفيلم على إجازة من الرقابة على المُصنفات الفنية في مصر، سواء على السيناريو أو نُسخة المُشاهدة، وهو ما تسبب بحدوث أزمة بين المهرجان الوليد والرقابة.
وكشف "إرم نيوز"، الأحد الماضي، تفاصيل خاصة لسردية إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب، من خلال قدري الحجار المدير الفني للمهرجان، الذي أكد أن السبب الرئيس لمنع الفيلم هو عدم حصوله على إجازة من الرقابة على المُصنفات الفنية.
وحق الرد مكفول لمُخرج وصانع العمل محمد علام الذي يكشف تفاصيل خاصة لـ "إرم نيوز" حول مُجريات الأزمة، والتفاصيل غير المذكورة حتى الآن، إذ أكد أنه لم يكن يُريد الحديث عن الأزمة، لعدم إثارة البلبلة في تقديم أولى تجاربه الروائية السينمائية الطويلة في مصر.
ووصف الطريقة التي تعاملت بها إدارة السينمائي من خلال رئيس المهرجان محمد الباسوسي، والمُدير الفني قدري الحجار، بالصادمة والمُحبطة لأي من صُنّاع السينما من الشباب.
وقال: "لقد تم إبلاغي من قبل إدارة المهرجان بأن الفيلم مرفوض عرضه يوم افتتاح الدورة الثانية 19 سبتمبر الجاري، وليس كما زعم المدير الفني قدري الحجار بأنه تم إبلاغي بعدم عرض الفيلم يوم 13 سبتمبر وقبل انطلاق المهرجان، وبالتالي هذا تكذيب للرواية الأولى الخاصة بالموعد".
ويؤكد علام عدم صحة تصريحات إدارة الغردقة السينمائي بقيامه بتسجيل الفيلم من خلال الموقع الرسمي للمهرجان، للمُشاركة بمُسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وينوه إلى أن إدارة المهرجان هي من توجهت له بطلب مُشاركة الفيلم بالدورة الثانية منه، وهناك بريد إلكتروني رسمي وارد من إدارة المهرجان بطلب استضافة عرض الفيلم، كعمل مصري شبابي يتناسب مع أجواء المهرجان.
ويُتابع قائلاً: "لم أكن عاجزاً عن التقديم في مهرجانات سينمائية دولية أجنبية، من أجل المُشاركة بمحافل دولية، لكنني كُنت حريصاً على أن يكون أول فيلم روائي طويل لي من داخل مصر، ووسط الجمهور المصري، لأن أي نجاح بالنسبة لي حققته من خلال عرض ومشاركة أفلامي القصيرة بمحافل دولية أجنبية، هو لا طعم له من دون أن أُقدم تجاربي في بلدي ووطني".
ويضيف: "موقف مُحبط ومُخزٍ من إدارة مهرجان الغردقة، خصوصاً أنني أبلغتهم مُنذ بداية تواصلهم معي بخصوص رغبتهم في مُشاركة الفيلم بالمهرجان، وتمت الموافقة على جميع مُتطلباتهم التي أراها غير مُبررة من أجل حرصي على حضور فيلمي بمهرجان سينمائي مصري".
ويروي تفاصيل الحصول على إجازة عرض الفيلم من الرقابة: "أبلغوني بأن لا مشكلة في عدم حصول الفيلم على إجازة من الرقابة على المُصنفات الفنية، وأنه سيُنَسَّق من أجل إتمام جميع الإجراءات، عدّلت بعض المشاهد التي طلبوا تعديلها بسبب احتوائها على ألفاظ وشتائم، مع أن هذا الدور ليس دورهم بالأساس، وأبلغتهم بالتعديل، وتواصلت معهم كثيرا للتعرف على موقف الفيلم ومُشاركته والتنسيق مع الرقابة، لقد وعدوني بحل الأمر والتنسيق، وماطلوا في الرد، ولم يبلغوني بأي رد حول عدم مُشاركة الفيلم إلا يوم الافتتاح".
ونفى علام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن احتواء العمل على مشاهد مثلية جنسية، واصفاً الأمر بغير الواقعي؛ بسبب عدم قبول أي فيلم، حتى لو كان عالمياً، للعرض في مصر، ويحتوي على مشاهد في هذا السياق، وأكد أن المشاهد التي جرى تعديلها حملت بعض الألفاظ والشتائم فقط.
وواصل القول: "لم أكن أعلم بقوانين تنفيذ الأعمال الفنية في مصر، لأنني أُركز في العمل فقط، وقد سبق وقدمت الكثير من الأفلام القصيرة، وشاركت بها في مهرجانات دولية أجنبية، دون الحصول على إجازة من الرقابة، لكنني بدأت في التواصل مع الرقابة على المُصنفات الفنية، والقيام بالإجراءات اللازمة لاتباع القوانين في مصر".
واختتم علام حديثه بالإعلان عن مُشاركة فيلم "هاني" في "مهرجان بورسعيد السينمائي"، بدورته الأولى المُقرر إقامتها في الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر/ كانون الأول المُقبل.