أكثر من 30 غارة إسرائيلية على منطقة البقاع اللبناني
كشفت دراسة أجراها علماء النفس من جامعة كاليفورنيا عن رؤى مثيرة للاهتمام حول ظاهرة رغبة الأفراد في تناول الوجبات الخفيفة بعد وقت قصير من تناول وجبة مشبعة. وعلى عكس الاعتقاد التقليدي الذي ينسب مثل هذا السلوك إلى الشهية المفرطة، تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون مدفوعًا بنشاط خلايا عصبية معينة في الدماغ، تُعرف باسم الخلايا العصبية الباحثة عن الطعام.
وألقت الدراسة، التي نشرها موقع "ميديكال إكسبرس"، الضوء على الدائرة العصبية التي تم تحديدها في الفئران والتي تدفعها للبحث عن الطعام حتى في غياب الجوع. هذه الدائرة، التي تقع في المنطقة الرمادية في جذع الدماغ، تحث الفئران على البحث بقوة عن الطعام وإظهار تفضيل للخيارات اللذيذة ذات السعرات الحرارية العالية مثل الشوكولاتة، بدلاً من البدائل الصحية مثل الجزر.
وأوضح الباحثون أن اكتشاف هذه المجموعة المحددة من الخلايا المخصصة التي تبحث عن الطعام داخل جذع الدماغ يعد اكتشافًا رائدًا، إذ إنه في حين أن تنشيط المنطقة الرمادية بأكملها يثير عادةً استجابات ذعر لدى كل من الفئران والبشر، فإن التحفيز الانتقائي لهذه الخلايا العصبية يحفز سلوكيات مرتبطة بالبحث عن الطعام والتغذية، بدلًا من الخوف.
وقد كشفت تجارب أخرى أن خلايا المنطقة الرمادية التي تحتوي على بروتين الغابا المنشط لدى الفئران أظهرت تفضيلًا قهريًا للأطعمة الدهنية، حتى إلى حد تحمل المحفزات المنفرة للحصول عليها. على العكس من ذلك، عندما تم تثبيط نشاط هذه الخلايا العصبية، أظهرت الفئران انخفاضًا في الاهتمام بالبحث عن الطعام، ما يشير إلى الدور المحوري لهذه الدائرة في تحفيز سلوكيات البحث عن الطعام.
وأكد الباحثون أهمية آثار هذه النتائج لفهم سلوكيات الأكل البشرية، مشيرين إلى أن دائرة البحث عن الطعام المفرطة لدى البشر قد تسهم في زيادة الرغبة الشديدة أو عادات الأكل القهرية، في حين أن قلة نشاطها يمكن أن تقلل من المتعة المستمدة من الأكل، ما قد يسهم في علاج حالات مثل فقدان الشهية او اضطرابات الأكل المفرط.