مجموعة من الشبان بأحد شوارع لندن
مجموعة من الشبان بأحد شوارع لندناندبندنت

استطلاع يكشف مستويات عنف مُقلقة بين المراهقين في المملكة المتحدة

كشف استطلاع حكومي أن نصف المراهقين في إنجلترا وويلز شهدوا أو تعرضوا للعنف في العام الماضي، إذ أصيب 358 ألف مراهق جسديًا في الأشهر الـ12 الماضية، ما يكشف الواقع المرير المتمثل في جرائم السكاكين، والتنمر، والتنافس بين العصابات.

وأجرى الاستطلاع، الذي كشف عن المدى "الصادم وغير المقبول" للعنف بين الشباب، صندوق وقف الشباب (YEF)، بتمويل حكومي قدره 200 مليون جنيه إسترليني، وشمل 7500 مراهق، وفقًا لما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبينت الصحيفة أن نتائج الاستطلاع تؤكد التأثير العميق للعنف على التعليم، فقد اعترف واحد من كل 5 مراهقين بترك المدرسة بسبب الشعور بعدم الأمان.

مجموعة من الشبان بأحد شوارع لندن
دراسة تؤكد أن الوحدة قد تصبح قاتلة فعلا

وأشارت إلى وجود صلة واضحة بين الفقر والعنف بين الشباب، مبينة أن ثلث المراهقين في الأسر التي تعتمد على بنوك الطعام كانوا ضحايا للعنف في العام الماضي، موضحة أن 37% من المراهقين الذين يدعمهم الأخصائيون الاجتماعيون اعترفوا بأنهم ضحايا للعنف.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي للصندوق، جون ييتس، قوله إنه يجب على البالغين، بمن في ذلك السياسيون، أن يدركوا أن نصف جميع الأطفال المراهقين يتعرضون للعنف.

ودعا الاستطلاع إلى تحويل التركيز نحو توفير الدعم الكافي لمرتكبي الجرائم، إذ إن 9 من كل 10 مراهقين ارتكبوا أعمال عنف أدت إلى إصابة جسدية لم يتلقوا أية مساعدة لاحقة، موضحًا أنه تم تحديد برامج التوجيه، التي أثبتت قدرتها على تقليل حوادث العنف اللاحقة بنسبة 21٪، كعنصر حاسم في معالجة الأمر.

مجموعة من الشبان بأحد شوارع لندن
تحذيرات من تضاعف عدد مصابي الزهايمر في إسبانيا

ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع يُسلط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر العنف، إذ يعتقد 4 من كل 10 مراهقين أن التكنولوجيا تلعب دورا في تشجيعه، لا سيما أنه غالبًا ما يشير الجناة إلى الشعور بالظلم والتنمر والانتقام كأسباب لأفعاله.

ويتزامن الاستطلاع مع إطلاق مبادرة مدتها أسبوع من قبل العديد من قوات الشرطة لمعالجة جرائم السكاكين، إلا أن الاستطلاع يشكك في فعالية مخططات تسليم السكاكين ومبادرات التوعية.

وأكدت وزارة الداخلية أنها تنتهج نهجاً مزدوج المسار يجمع بين التدخل المبكر، والوقاية، وتدابير التنفيذ الصارمة، لافتة إلى استثمار ما يزيد على 170 مليون جنيه إسترليني في وحدات الحد من العنف، التي تستهدف 20 منطقة من أكثر المناطق تضرراً من أعمال العنف الخطيرة.

وبينت الصحيفة أنه تم تخصيص 200 مليون جنيه إسترليني إضافية على مدى 10 سنوات لصندوق الشباب من أجل فهم ومنع العنف بين الشباب بشكل أفضل، في حين دعا الاستطلاع إلى إيلاء اهتمام عاجل لمعالجة قضية العنف المنتشرة بين الشباب، مع التركيز على الحاجة إلى تدخلات شاملة وموجهة.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com