تقرير: الذكاء الاصطناعي يهدد أمن طلاب المدارس في البيرو
ذكر موقع "إنفوباي" الإخباري، أن مجموعة من أولياء الأمور نظمت اعتصامًا عند البوابة الرئيسة لمدرسة "سانت جورج" في تشوريلوس- البيرو، مستنكرين استخدام مجموعة من الطلاب صور أبنائهم التي تم تحريرها باستخدام الذكاء الاصطناعي "IA" على أجساد العراة ومن ثم تسويقها دون موافقتهم.
وقال الموقع إن هذه الحادثة، التي يحقق فيها مكتب المدعي العام، لا تعامل فقط كجريمة تنمر عبر الإنترنت، بل يتم تقييمها جنائيًّا أيضًا من حيث استغلال الأطفال في إنتاج مواد إباحية.
كما إن الأمر المثير للقلق، أن هذه قد لا تكون الحالة الوحيدة التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمر عبر الإنترنت والتأثير عاطفيًّا على أطفال المدارس.
حيث صرحت والدة إحدى المراهقات المتأثرات بقضية التنمر عبر الإنترنت في مدرسة تشوريلوس، بأن ابنتها مرعوبة، ولا تريد الذهاب إلى المدرسة أو تناول الطعام منذ الكشف عن الحادثة.
وبحسب استطلاع وطني أجرته قرى الأطفال "SOS"، ظهر أن 91% من الآباء يعتقدون أن أطفالهم لم يكونوا قط ضحايا للتنمر عبر الإنترنت، لكن هذا الرقم يتناقض مع 61% من الأطفال، أنفسهم، الذين يدعون أنهم تعرضوا لمثل هذا الموقف.
وأضاف الاستطلاع، من بين 990 فتاة وفتى تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا شملهم الاستطلاع، زعم 61% أنهم تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت، بينما كانت هناك حالات استدراج بنسبة 12% وابتزاز جنسي بنسبة 4%.
وتابع الموقع بأن الذكاء الاصطناعي يمكّن الجميع من تغيير صورة الوجه أو التلاعب بأي صورة تريد دون سابق معرفة بمهارات المونتاج، بحسب سيزار بلتران، منسق مجموعة الذكاء الاصطناعي في الجامعة البابوية الكاثوليكية في بيرو "PUCP".
وأشار "سيزار" إلى أنه يتم حاليًّا دراسة تقييد استخدام بعض برامج الذكاء الاصطناعي قانونيًّا. لكن إلى حين حدوث ذلك، ستستمر الانتهاكات وسيعمل مطورو البرامج على إيجاد طرق جديدة للتهرب من الضوابط والعقوبات.
المصدر: موقع "Infobae" الإخباري