قصة إماراتي وسعودي أنقذا شخصًا قبيل إعدامه بيوم تثير الإعجاب
لفتت قصة لمالكَي إبل أحدهما من الجنسية الإماراتية والآخر من الجنسية السعودية أنظار متابعين بعد أن تم تسليط الضوء عليها رغم أنها تعود لعام 2016.
وعادت قصة كل من الإماراتي محمد بن زايد المنصوري والسعودي فالح بن حمود البلوي إلى الواجهة، بعد أن كشف عنها شخص عبر "سناب شات".
وفي أحداث الواقعة التي تعود إلى عام 2016، كان مالك الإبل فالح البلوي يقود سيارته إلى تبوك، بحثًا عن إبل مناسبة له ولصاحبه الإماراتي محمد بن زايد المنصوري، وفي أثناء قيادته شاهد رجلًا سودانيًّا يقف على قارعة الطريق.
وتوقف فالح البلوي للسوداني وسأله عن وجهته، فاستأذنه السوداني إيصاله، نظرًا لأنه يملك القليل من المال ولا يمكنه دفع أجرة مواصلات.
ووافق البلوي على إيصال السوداني، وخلال تبادل أطراف الحديث بينهما، أخبره السوداني أنه مقيم بشكل نظامي في محافظة جدة وهو في طريقه إلى تبوك لحضور قصاص قاتل أخيه، الذي بقي له يوم واحد فقط قبل إعدامه.
وأضاف السوداني أن الجريمة تعود إلى ما قبل 5 سنوات (من تاريخ لقائه بمالك الإبل) حيث اختلف شقيقه الراحل مع زميله في العمل وهو إثيوبي يدعى سعيد عمار، وإثر الخلاف أقدم الإثيوبي على قتل شقيقه، وصدر حكم بإعدام القاتل "عمار".
وتابع السوداني أن "القاتل ليس له أحد، لذا لم يتدخل أحد في أمر الدية في قضيته، في الوقت الذي تعيش فيه أرملة شقيقه وأطفالها وضعًا معيشيًّا صعبًا".
وإثر ذلك، اقترح فالح البلوي على السوداني مبلغ مليون ريال (270,000 دولار) كديّة لعتق رقبة الإثيوبي، فوافق شقيق المجني عليه وأرملته على المبلغ من فورهم.
وعلى الفور، تواصل البلوي مع صديقه المنصوري عبر الهاتف، وأبلغه أن هناك صفقة رابحة يمكنه شراءها بالمليون ريال أفضل من شراء الإبل، فاستفسر المنصوري عن الصفقة، فأجابه البلوي أنها "إعتاق رقبة" وسرد له القصة، فوافق المنصوري على الفور وأخبره أنه سيرسل له المبلغ فورًا وطلب منه التوجه إلى الجهات المعنية مباشرة، لإنقاذ الإثيوبي من الإعدام.
ووثق فالح البلوي لحظة الإفراج عن المتهم الإثيوبي بعد دفع ديته، إذ امتدح الإثيوبي فعل كلّ من مالكَي الإبل والذي تسبب في النهاية بإعتاق رقبته.
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع قصة مالكَي الإبل، إذ عبروا عن انبهارهم بالقصة، وعلق الصحافي مهدي بن فتات: "الله أكبر، رزقكم في السماء وما توعدون الله سبحانه وتعالى هو المدبر،، الإماراتي محمد المنصوري وين وفالح البلوي وين والقاتل من والمقتول مَن والأم والاطفال وين وكيف الظروف ومتى الحكم لا إله الا الله اسأل الله أن يوفقكم ويرزقكم من نعيم الدنيا والآخرة يامحمد انت وفالح وأخو المقتول ما أجمل عمل الخير وما أقربه الى الله".
وقال عناد بن مفلح إنه ابن شقيق البلوي، ويشعر بـ"الفخر" كلما سمع هذه القصة: "الحمدالله دائما وأبدًا،،
وحينما أتاكد أن هذا الرجل عمي وشقيق والدي، أشعر بذلك الفخر الذي أحمد الله عليه ، لله درك يابو حمود".