عين "غزال" الاصطناعية.. شاهدة على قمع الاحتجاجات في إيران
ألهبت شابة إيرانية نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاعر متابعيها، بعد نشرها صورًا لتركيبها عينًا اصطناعية بدل تلك التي فقدتها إثر إصابتها بعيار ناري خلال الاحتجاجات التي شهدت البلاد مؤخرًا.
وأصيبت عين "غزال رانجكيش" اليمنى بالعمى بعد إصابتها بعيار ناري أطلقته قوات الأمن في بندر عباس جنوبي إيران، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بينما كانت برفقة والدتها.

ورانجكيش هي طالبة حقوق ويشاهدها ربع مليون شخص عبر حسابها على "إنستغرام"، وقد حظي منشورها بمتابعة وتعاطف واسعين، وسلط الضوء على القمع الذي تعرض له المحتجون في إيران.
وكانت الشابة قد قالت في تصريحات سابقة: "كنت عائدة للمنزل ذلك اليوم لأستريح بعد 4 ساعات من الدراسة و9 ساعات من العمل".
وأضافت: "كانت آخر صورة سجلتها عيني اليمنى هي ابتسامة رجل يطلق النار علي".

وأجريت لها عدة عمليات جراحية، إلا أنها لم تسعفها في إنقاذ عينها.
وجاءت إصابة رانجكيش بالتزامن مع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في أيلول/سبتمبر الفائت، عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني داخل مركز لـ"شرطة الأخلاق" بذريعة "عدم ارتدائها لباسًا يحترم الإسلام"، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وكانت مجموعة حقوقية إيرانية مقرها النرويج أفادت الشهر الماضي، أن "الشرطة الإيرانية تعمدت استهداف عيون المحتجين خلال قمعها للتظاهرات التي شهدتها البلاد".
ووثقت منظمة "حقوق الإنسان" الإيرانية إصابة 22 محتجًا بالعمى جراء تعرضهم لإصابات مباشرة، منهم 9 سيدات.