مع انطلاق العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية.. إسرائيل تهدم المدارس وتلاحق المعلمين والطلبة
مع انطلاق العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية.. إسرائيل تهدم المدارس وتلاحق المعلمين والطلبةمع انطلاق العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية.. إسرائيل تهدم المدارس وتلاحق المعلمين والطلبة

مع انطلاق العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية.. إسرائيل تهدم المدارس وتلاحق المعلمين والطلبة

في إطار حرب التعليم الفلسطيني، استقبلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العام الدراسي الجديد في القدس والضفة الغربية، بإجراءات عنصرية تجهيلية تهدف إلى إعاقة العملية التعليمية في المجتمع الفلسطيني‎.

وبدأ العام الدراسي على أنقاض 3 مرافق تعليمية هدمها الاحتلال، وهي روضة أطفال ومدرستان ابتدائيتان، في الوقت الذي عمد فيه الاحتلال إلى منع إدخال كتب المنهاج الدراسي الفلسطيني إلى 3 مدارس في المسجد الأقصى.

لم تتوقف انتهاكات الاحتلال عند هذه الإجراءات، بل قامت بملاحقة الطلبة الذين استلموا كتبهم الدراسية، وصادرة سيارة الكتب واعتقلت مدرسين وطلبة فيها، كما اخضعت الطلاب إلى عمليات تفتيش استفزازية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم نحو 300 طفل بين محكومين وموقوفين في سجونها، تقل أعمارهم عن 18 عاماً من بينهم عشر فتيات، من مواصلة دراستهم بانتظام خاصة أن عدداً منهم تعرض للاعتقال عدة مرات".

وأضاف في بيان صدر عنه الأحد، أن "سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري نحو 800 طفل غالبيتهم من القدس، حيث أُفرج عن معظمهم بشروط كان منها الحبس المنزلي الإجباري، الذي أسهم في حرمان الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم بعد الإفراج".

وأشار النادي إلى أنه "بالإضافة إلى حرمان الأطفال من إكمال دارستهم جراء الاعتقال، فإن الانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء الاعتقال، أسهمت بالتأثير على مسيرتهم التعليمية بعد الإفراج عنهم"، لافتاً إلى أن "جزءًا منهم تعرض لإصابات برصاص جيش الاحتلال أثناء الاعتقال، وتسبب ذلك في إصابتهم بإعاقات في أجسادهم".

هجمة شرسة

وتشكل اعتداءات الاحتلال العائق الأبرز على الحركة التعليمية، إذ ارتقى خلال العام الدراسي الماضي 27 شهيدا من الطلبة والمعلمين والموظفين، كما جرح نحو 1911 واعتقل 218 وأخطرت 10 مدارس بالهدم، كان آخرها مدرسة جب الذيب شرقي بيت لحم.

في حين يتوجه نحو مليون ومئتين وخمسين ألف طالب، إلى قرابة ثلاثة آلاف مدرسة في الضفة الغربية وغزة مع بداية العام الدراسي الجديد.

وعن سياسة الاحتلال تجاه العملية التعليمية، أكدت المعلمة حنان الحروب على أن "المعلمين والطلبة والمؤسسات التعليمية تواجه معيقات كثيرة تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي، ابتداء من التفتيشات والاعتقالات والمضايقات على الحواجز الإسرائيلية، مرورا بالانتهاكات من مداهمات وهدم ومصادرة محتويات المؤسسات التعليمية".

وقالت الحروب لـ"إرم نيوز" إن "من صور الانتهاكات أيضا، اعتقال الطلبة وفرض الإقامة الجبرية على كثير منهم خاصة في القدس، مما يمنعهم من الالتحاق بمدارسهم، عدا عن صعوبة وصول العديد من الطلاب إلى مدارسهم بسبب وجود جدار الفصل".

ورأت المعلمة أن "الهجمة الشرسة التي يعاني منها الكادر التعليمي، والطلبة خاصة في مدينة القدس، ازدادت هذا العام حيث تمنع قوات الاحتلال ادخال الوسائل التعليمية إلى المدارس، مما يؤثر على سير العملية التعليمية ويضعفها".

وبحسب الحروب، فإن "الاحتلال يمارس بذلك ضغوطات نفسية على الطلبة والكوادر التعليمية، فالأمان والسلام مفقودان داخل المدارس والعنف سيد الموقف، الأمر الذي يترك هاجسا نفسيا لدى الطلبة ويؤثر على سلوكياتهم، مما يجعلهم في خوف مستمر".

وشددت المعلمة الحروب على أنه "من حق أطفال فلسطين الحصول على تعليم ضمن بيئة آمنة بعيدة عن العنف وتشمل جميع وسائل الراحة، وهذا ما نصت عليه قوانين حقوق الطفل"، منوهة إلى أن "سلطات الاحتلال تضرب عرض الحائط بكل هذه القوانين والحقوق من خلال سياستها القمعية وهجمتها الشرسة على العملية التعليمية الفلسطينية".

في السياق، اتخذت سلطات الاحتلال مؤخرا، إجراءات تعسفية ضد 12 معلما فلسطينيا، بينها الفصل والتوقيف عن العمل بداعي "التحريض" ضد الجيش الإسرائيلي بشكل خاص وإسرائيل عموما، من خلال بعض الأنشطة التي اشرفوا عليها في المدارس.

يشار إلى أن وزارة التعليم الإسرائيلية، تتابع من خلال قسم خاص فيها ما تصفه بـ"التحريض" داخل المدارس في مدينة القدس، التي تتلقى الموازنات من سلطات الاحتلال، كذلك فأنها تتابع وتلاحق المعلمين خارج المدارس كي تتخذ الإجراءات القمعية ضدهم .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com