رغم مواقف ترامب.. استطلاع: الأمريكيون أكثر تسامحًا تجاه المسلمين من أي وقت مضى
رغم مواقف ترامب.. استطلاع: الأمريكيون أكثر تسامحًا تجاه المسلمين من أي وقت مضىرغم مواقف ترامب.. استطلاع: الأمريكيون أكثر تسامحًا تجاه المسلمين من أي وقت مضى

رغم مواقف ترامب.. استطلاع: الأمريكيون أكثر تسامحًا تجاه المسلمين من أي وقت مضى

في الوقت الذي تتضاعف فيه الدعاوى القضائية ويواصل الحزبيون مساعيهم ضد الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب ،الذي يحظر الهجرة من 6 دول ذات أغلبية مسلمة، يدفع الليبراليون في وسائل الإعلام الرئيسة بفكرة أن التسامح التاريخي لأمريكا وتنوعها الديني لم يعد يمتد إلى المسلمين. إلا أن استطلاع رأي حديث كشف العكس.

وبحسب الاستطلاع، سأل الباحثون عينة من الأمريكيين: "هل تؤيد أم تعارض السماح لمجموعة من الطلاب المسلمين بتنظيم منتدى ما بعد المدرسة في مدرستكم الحكومية المحلية؟"

وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المشاركين منحوا عدة خيارات تشمل: "القول إنهم يدعمون تشكيل المنتدى من قبل الطلاب المسلمين، أو معارضته، كما عرض عليهم خيار البقاء محايدين من خلال الإشارة إلى أنهم لا يؤيدون ولا يعارضون منتديات الطلاب المسلمين، وللمقارنة، سأل الباحثون مجموعة أخرى عن تأسيس منتدى ديني غير محدد".

ووجدوا أنه على غرار المحكمة الأمريكية العليا، تؤيد أغلبية الجمهور حق الطلاب في تشكيل المنتديات الدينية، علمًا بأنه عندما تم طرح نفس السؤال في برنامج تلفزيوني عام 2008، أيد المنتدى 58 %، بينما عارضه 10 % فقط. اليوم، ولا تزال الأغلبية مؤيدة، على الرغم من أن المعارضة زادت تجاه تأسيس المنتديات الدينية العامة بنسبة 13 %، وانخفضت الموافقة بنسبة 3%. (الباقي قالوا انهم لا يؤيدون ولا يعارضون).

إلا أن دعم الطلاب المسلمين الذين يتطلعون إلى تشكيل المنتديات ارتفع بشكل كبير، ففي عام 2008، كان 27 ٪ فقط من المستطلعين يؤيدون القرار، في حين عارضه 23 ٪. ولكن اليوم، ارتفعت نسبة تأييد تأسيس المنتديات  الإسلامية إلى 45 ٪ بينما ارتفعت نسبة المعارضة بـ 4 % فقط (من 23 ٪ إلى 27 ٪).

وحصل أكبر تغيير بين الديمقراطيين الذين ارتفع تأييدهم لحقوق تكوين النوادي الإسلامية بنسبة 24 %. إذ وصلت نسبة التأييد وسط الديمقراطيين إلى 55 ٪ بينما انخفضت نسبة المعارضة إلى 15 ٪.

وعلى النقيض من ذلك، ظلت مواقف الجمهوريين تجاه الأندية الإسلامية مستقرة بشكل ملحوظ. وبينما اختار عدد أقل من المشاركين الجمهوريين الحيادية في الاستطلاع الحديث مقارنة باستطلاع العام 2008، إلا أن التوازن بين المؤيدين والمعارضين ظل ثابتًا.

ومع اعتماد المزيد من الديمقراطيين سياسة التسامح، وبقاء آراء الجمهوريين دون تغيير، زادت نسبة التسامح تجاه المسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة ككل.

ما سبب ذلك؟

يصر العديد من حلفاء الحزب الديمقراطي في وسائل الإعلام الرئيسة على أن القيود المفروضة على الهجرة التي يقوم بها السيد ترامب تحفزها المشاعر المعادية للمسلمين، وهو الأمر الذي يدينونه بشدة، ولكن ترامب وحلفاءه الجمهوريين مصرون على أن هدفهم ليس التمييز ضد أية جماعة دينية، بل ردع الإرهابيين. ولعل هذا الجدال واستعراض القضية قد خلق بيئة مواتية للتسامح، فكلا الطرفين لا يعترفان بحجة الآخر، ولكنهما يقولان إنهما ملتزمان بالتسامح.

وبالطبع قد يكون احتضان المشاركين بالاستطلاع، لأندية الطلاب المسلمين مجرد وسيلة سهلة لإعلان اشمئزازهم مع سياسات ترامب، على الرغم من أن الرئيس لم يتخذ أي موقف تجاه نوادي الطلاب المسلمين في حد ذاتها، ولكن للأسف يجب أن ينتظر تأكيد هذه النظرية حتى العام المقبل، عندما يطرح الاستطلاع سؤال النادي الإسلامي مرة أخرى.

وعلى الرغم من كون الأمر مستبعدًا، إلا أن الجدل الدائر حول الهجرة قد عزز إلى حد ما رغبة الجمهور في السماح للطلاب المسلمين بالتجمع معًا بعد المدرسة في الأندية الإسلامية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com