رغم توقعات الأطباء بوفاتها.. امرأة تنجب طفلين رغم إجرائها 150 عملية للبقاء حية (صور)

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مواطنة بريطانية عشرينية استطاعت الإنجاب، رغم توقعات الأطباء بوفاتها وإجرائها 150 عملية جراحية من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقالت الصحيفة إن ستيفانيا ليتل، البالغة من العمر 24 عامًا، قضت العقد الأول من حياتها داخل المستشفى، حيث أجرت 150 عملية جراحية من أجل البقاء على قيد الحياة، وكانت توقعات الأطباء تنبئ بوفاتها بعد أن كانت حياتها مهددة، لذا لُقبت باسم "طفلة بيرث المعجزة".

ولدت ليتل مصابة بمرض "هيرشبرونجس"، وهي حالة مستعصية تؤثر على القولون، تمثل اضطرابا في تطور ونمو الجهاز العصبي المعوي ويميزه غياب الخلايا العقدية بالجزء الأقصى من القولون، ما يؤدي إلى انسداد معوي وظيفي.

ونقلت الصحيفة عن ليتل قولها إنها لم تعش حياتها كطفلة، فكانت حياتها رهيبة وصعبة، وإنها عاشت أساسا في المستشفى في طفولتها، ومع ذكريات قليلة من طفولتها، مشيرة إلى أنها تتذكر الأوقات السعيدة لها عندما كانت تلون مع أمها أو تسير حول المستشفى بمساعدة الممرضات.

وتحدّت ستيفانيا عن هذه الصعاب، وأوضحت أنها كانت دائما تقول إنها لا يجب أن يكون لديها أطفال بسبب تلف الأنسجة الناجمة عن جميع العمليات الجراحية واحتمالية وراثة المرض، لكنها بالتأكيد فاجأت الجميع عندما اكتشفت أنها كانت حاملاً في الشهر السادس.

ولفتت إلى أنها استمرت قدمًا في حملها، وكأنها كانت تريد أن تثبت خطأ الأطباء، ولكن تم تشخيص ابنتها سامانثا (6 أعوام)، بمرض "هيرشبرونجس" بعد مرور 6 أيام على ولادتها.

واكتشفت والدة ستيفانيا إصابة حفيدتها بالمرض، وهرعت بها إلى المستشفى من أجل إنقاذها، وفي العام 2013، أنجبت للمرة الثانية ابنها داميان، وولد أيضا مع مرض "هيرشبرونجس"، لكنه توفي في اليوم التاسع من عمره من طفرة جينية نادرة تسمى "كروموسوم 9" وثقوب في قلبه.

وحاولت ستيفانيا إنكار الواقع وكانت تلوم نفسها بشدة، ومع ذلك، تم علاج سامانثا بتدخل جراحي، حيث قطعوا 30سم من أمعائها عندما كانت عمرها 9 أيام.