السعوديات المتزوجات بأجانب.. معاناة مستمرة وحرمان من الأمان الأسري
السعوديات المتزوجات بأجانب.. معاناة مستمرة وحرمان من الأمان الأسريالسعوديات المتزوجات بأجانب.. معاناة مستمرة وحرمان من الأمان الأسري

السعوديات المتزوجات بأجانب.. معاناة مستمرة وحرمان من الأمان الأسري

تستمر معاناة مئات الآلاف من المواطنات السعوديات المتزوجات بأجانب، في ظل قوانين وأعراف المملكة العربية السعودية التي لا ترحب بمثل تلك الزيجات، ما يحرم الكثير منهن من الأمان الأسري.

وتفيد إحصاءات رسمية أجرتها المملكة، في الأعوام الأخيرة، أن عدد السعوديات المتزوجات من أجانب بلغ أكثر من 700 ألف امرأة، وتبلغ نسبتهن حوالي 10% من المواطنات.

ويطالب الكثير من مثقفي المملكة بتحسين ظروف تلك الشريحة من المواطنات، ومنح أبنائهن جنسية الأم.

وتقول الكاتبة السعودية، هبة زهير قاضي، في مقال نشرته صحيفة "مكة"، "إن المتزوجة بأجنبي كثيرًا ما تجد نفسها تحت رحمة العادات والتقاليد والأعراف، والتي توحي بأن المرأة السعودية أفضل من أن يتزوجها غير السعودي، حتى لو كان غير السعودي هذا يحمل جنسية دولة من دول العالم الأول، أو حتى لو اختارته بناء على توافق فكري وعاطفي، وحتى لو كان السعودي غير مناسب لها ولم يكن بينهما أي توافق، بل حتى لو أنه لم يأت أصلًا ليطلبها للزواج".

ويصطدم طرح الكاتبة بالكثير من الاعتراضات النمطية، إذ ترفض شريحة واسعة، زواج المواطنات من أجنبي؛ وقد عبّر مغرد يدعى، أحمد العجلاني الشريف، على موقع تويتر، عن امتعاضه من رأي الكاتبة، وقال مستنكرا "تبغين تزوجين السعوديات للأجانب؟!".

ومثلما أن هناك الكثير ممن يمثلون رأي المغرد العجلاني، فإن هناك الكثيرين أيضا يرون في رأيه على أنه لا يخرج عن إطار "العنصرية التي تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي".

وكانت شريحة من المواطنات المتزوجات بأجانب، استبشرن خيرًا مطلع العام الجاري، وسط حديث عن احتمال إدراج مطالبهن بمنح أبنائهن الجنسية السعودية على جدول أعمال مجلس الشورى، كما تأمل السعوديات المتزوجات من غير سعوديين، إصدار قانونٍ ينصف أبناءهن؛ كون غالبيتهم من مواليد المملكة.

وسبق أن أكد عضو مجلس الشورى، عطا السبتي، في كانون الثاني/ يناير الماضي، على أن "اللجنة الأمنية انتهت من دراسة مقترح تجنيس أبناء السعوديات، بشكل كامل.. (و) لم يبقَ سوى إدراجه في جدول الأعمال.. حسب أولويات المجلس".

وكان مجلس الشورى استقبل مقترحًا لتعديل نظام الجنسية السعودية، يتم بموجبه تجنيس أبناء السعوديات المتزوجات من غير سعوديين، وخرجت اللجنة الأمنية في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، بملاءمة المقترح، لتبدأ اللجنة بدراسته تمهيدًا لعرضه تحت قبة المجلس.

ومنذ أعوام، تتزايد في المملكة المطالب بمنح الأجانب المولودين في البلاد، الجنسية السعودية؛ وبشكلٍ خاص أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، إذ ترى حقوقيات وناشطات سعوديات في منح أبناء السعوديات الجنسية، حقًا من حقوق المواطَنة.

ورغم حرمانهم من جنسية أمهاتهم؛ يتمتع أبناء السعوديات بجملة من الحقوق، يرى أعضاء في "الشورى" أنها تصل إلى درجة مساواتهم بالمواطنين؛ كحق التعليم المجاني والرعاية الصحية، واحتسابهم في برنامج "نطاقات" كمواطنين، وإدخالهم ضمن نسب السعودة.

وسبق أن منحت الرياض، العام 2015، أبناء وأزواج المواطنات السعوديات، القادمين بتأشيرة حج أو عمرة أو زيارة، إقامةً نظاميةً، إلا أن الموافقة على زيارة الزوج الأجنبي والأبناء يطالها في الغالب التأخير الذي قد يصل إلى أعوام - وهو ما أكدته الكاتبة في مقالها- جراء روتين وبيروقراطية الدوائر الرسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com