"التوبة" تحيل سجيناً سابقًا.. من سارق إلى مليونير
 "التوبة" تحيل سجيناً سابقًا.. من سارق إلى مليونير "التوبة" تحيل سجيناً سابقًا.. من سارق إلى مليونير

 "التوبة" تحيل سجيناً سابقًا.. من سارق إلى مليونير

يسعى السجناء المفرج عنهم، بعد إمضائهم سنوات من حياتهم وراء قضبان، للاندماج في المجتمع، لكن أن يصبحوا أثرياء فهذا أمر غريب نوعاً ما، إلا أنه حدث فعلاً مع سجين أنهى مدة عقوبته واستثمر عبر شبكة الإنترنت.

وكان أول أمر فعله السجين المفرج عنه ويدعى لورنس أبونتي، العمل في تعبئة وتغليف المحار بمنشأة تعمل في مجال المأكولات البحرية مقابل 7 دولارات للساعة، ولأن أبونتي كان يعاني من الحساسية من المحار، فقد كان عليه أن يعود من العمل كل يوم ولديه طفح جلدي، إلا أن ذلك لم يثنه عن العمل، حيث حصل على وظيفة لأول مرة منذ نصف عقد من الزمان.

خلال أقل من 3 سنوات من إطلاق سراحه من سجن في ولاية فلوريدا الأمريكية، انتقل "أبونتي" من جني 7 دولارات في الساعة إلى وظيفة تساوي أكثر من مليون دولار، وذلك من خلال البيع عبر التجارة الإلكترونية.

مرحلة صعبة

يروي "أبونتي" هذه المرحلة من حياته قائلا: "لم أقم أثناء شبابي بالخيارات الصائبة دائماً، في الحقيقة لقد اتخذت الكثير من القرارات السيئة، من سرقة المتاجر إلى سرقة السيارات وتجارة المخدرات، جربت كل شيء، لكن كان أفضله ريادة الأعمال".

لذلك اكتسب "أبونتي" في طفولته بسرعة لقب "طفل المشاكل" وقضى عمره بين 13 و18 سنة في سجون الأحداث والاحتجاز.

قضى أبونتي ثلاثة سنوات قبل إطلاق سراحه المشروط، وكان أحد شروط إطلاق سراحه هو العثور على وظيفة جديدة، لكن الأمر كان صعباً ضمن اقتصاد متراجع وسيرة ذاتية تحتوي على جنحة.

بعد وقت غير طويل من إطلاق سراحه وحصوله على وظيفة، كان "أبونتي" يتصفح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في وقت فراغه، حين مرّ بإعلان يظهر فيه قميص "تي شيرت" طُبعت عليه عبارة "تربيت في أمريكا وأصولي من بورتوريكو".

استحوذ القميص على انتباه "أبونتي"، وحين تفحصه لاحظ بأن القميص قد حقق مبيعات وصلت إلى 1500 قطعة من خلال منصة إلكترونية، سمحت للمستخدمين بتحميل تصاميمهم الخاصة وبيعها للناس بدون دفع تكاليف التخزين.

الفرصة الأولى

هنا انتبه "أبونتي" للفرصة، فقام برفع أول شعار خاص به "متى تكون من بورتوريكو، لن تتوقف عن الجنون"، ظنّاً منه أنه قد يبيع بعض القمصان ويجني القليل من الدولارات، إلا أنه لم يبع شيئاً.

غير أن ذلك لم يثنه عن الأمر، بل على العكس حاول أن يخرج بشعار آخر يستهدف به أهل ولاية تكساس، وهذه المرة نجح حيث باع "أبونتي" 40 قميصاً وجنى بضعة مئات من الدولارات.

 بدأ "أبونتي" يبحث عن وحي للتصاميم، واشترك في دورة لصناعة تصميم  قميص ناجح، وبسرعة قام بإطلاق عدد من التصاميم الجديدة.

انخرط "أبونتي" في دورة عن استخدام الإعلانات بموقع يطلق عليه اسم "Shopify"، كذلك استخدم السجين السابق موقع فيسبوك للترويج لبضائعه.

بداية العمل

وباستخدام المعلومات التي استقاها من الدورة التدريبية، بدأ "أبونتي" فوراً بتأسيس عمل شحن وتوصيل مجاني، حيث بدأ بإعلان بقيمة 5 دولارات ليجلب له مبيعات بقيمة 20 دولارًا، ثم استثمر هذا المبلغ في إعلانات جلبت له مبيعات بقيمة 60 دولارًا، واستمر بهذه العملية خلال فترة التجربة المجانية لموقع Shopify، وحين انتهت الفترة التجريبية، كان قد جنى مبيعات بقيمة 10 آلاف دولار.

وبحلول اليوم 90 على موقع Shopify، كان "أبونتي" قد باع بمقدار 100 ألف دولار، فقرر أن يزيد من رأس ماله عبر البحث عن مستشارين والانخراط بدورات تدريبية احترافية للتسويق على الإنترنت.

بعد ذلك، بدأ "أبونتي" متجره للتوصيل والبيع، الذي بدوره جنى مبلغاً من 6 خانات خلال 40 يوماً، أي حوالي نصف المدة التي استغرقته للوصول إلى هذه الأرقام في المتجر الأول.

 بمتجرين ناجحين وأكثر من 700 ألف دولار في الجيب، بدأ "أبونتي" بتحسين استراتيجيات العمل لديه وتزويد العملاء بخدمات استشارية للذين يريدون اتباع خطاه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com