بعدما فشلت خلال عامين.. "ملكة جمال المقابر" تتمسك بحلم التنظيم
بعدما فشلت خلال عامين.. "ملكة جمال المقابر" تتمسك بحلم التنظيمبعدما فشلت خلال عامين.. "ملكة جمال المقابر" تتمسك بحلم التنظيم

بعدما فشلت خلال عامين.. "ملكة جمال المقابر" تتمسك بحلم التنظيم

قبل عامين أطلق نشطاء مصريون حملة لتنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال سكان القبور والعشوائيات، كنوع من المشاركة المجتمعية ومحاولة لإدخال البهجة على قلوب الفتيات واكتشاف المواهب المدفونة في تلك الأماكن التي يسكنها الملايين من المصريين معدومي الدخل.

الدعوة فشلت بسبب رفض مجتمعي في السابق باعتبار تلك الأماكن ترمز إلى العشوائية وليس الجمال، وقيل إنها ستقلل من رمزية الجمال لدى الفتيات، لكنّ القائمين على الحملة جددوا التحدي مرة أخرى حاليًا لتنظيم المسابقة في تحدي للتيار المعارض.

الإلحاح حوّل الدعوة إلى تحدٍ لإعادة المسابقة هذا العام والمطالبة باستكمال الحملة للتنبيه إلى خطورة سكن القبور والدعوة إلى القضاء على ظاهرة العشوائيات، ولذلك تضمنت شروط المسابقة للمتقدمات المستوى التعليمي والثقافي والقدرة على تحدي الظروف والمعوقات المحيطة كافة.

1000 متسابقة وقصص إنسانية

وقال مؤسس الحملة حسين حسان، إن "الحملة تعرضت لهجوم كبير بعدما تقدم للمسابقة أكثر من ألف فتاة من ساكني المقابر على مستوى المحافظات في مصر، حاملين قصصًا إنسانية تكشف قدرتهن على تحدي الصعاب والظروف المحيطة"، لافتًا إلى أن "الجائزة الأولى ستمنح الفائزة شقة سكنية يقدمها أحد رجال الأعمال".

وأضاف حسان لـ "إرم نيوز"، أن "الغرض من الحملة هو تخفيف الأعباء عن سكان المقابر والتأكيد على أن من تعيش في مثل هذه الظروف وتتخطاها بالإضافة إلى تفوقها العلمي والثقافي، فهي تمتلك نوعًا فريدًا من الجمال من الشخصية الإيجابية المتحدية للصعاب والإرادة القوية".

الجائزة الأولى

وأضاف أن القائمين على المسابقة سيقومون بتصفية المتقدمات الألف ساكنات المقابر من مختلف المحافظات إلى 50 متسابقة، خلال حفل كبير تحت إشراف لجنة تحكيم لاختيار الأنسب للفوز باللقب وحصولها على الجائزة الأولى، وهي عبارة عن شقة أو سكن مناسب لها ولأسرتها من الشركات الكبرى ورجال الأعمال الداعمين للمسابقة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المشاركات من سكان مقابر باب النصر والمجاورين والإمام الشافعي والغفير نماذج مشرفة.

معايير الاختيار

وأشارت سمر فؤاد، إحدى المشرفات على المسابقة لـ "إرم نيوز"، إلى أن معايير الاختيار تتم على ما وصلت إليه المتسابقة من مراحل تعليمية وثقافية رغم بساطة العيش، حيث اكتشفت اللجنة أن سكان المقابر يعانون من مشكلات كثيرة.

أسماء عاطف عبد الله، من سكان مقابر البساتين حاملة قصة كفاح ومعاناة، قالت لـ "إرم نيوز"، إنها تحملت مسؤولية الأب والأم منذ صغرها ولديها 5 أشقاء وتتمنى أن تتقدم للمسابقة دون الشعور بالحرج، مستنكرة الهجوم الذي ثار على تلك التجربة التي تسعد الملايين من الفتيات، ووصفها البعض بـ"السبة للجمال"، لأن العشوائيات لا يصح أن تطلق على الجمال لأنها تؤوي في معظمها تجار مخدرات وبلطجية.

صرخة للمجتمع

وقالت آيات عبد الحافظ، خبيرة الاجتماع في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إن ساكني المقابر متفوقون في دراستهم ولديهم إرادة في التغيير للأحسن ولكن يعانون من إهمال شديد، معتبرة أن فكرة المسابقة بمثابة فرصة وصرخة ليسمعها الجميع، للبحث عن حل آدمي لمشاكل تلك الفئة وفرصة لتغيير الصورة القديمة التي تلتصق بهم وتخريج نماذج مشرفة للمجتمع، كما أنها نجاة لصاحبة الحظ بالفوز والخروج من تلك المعاناة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com