انتبهي.. إنك تربّين طفلًا نرجسيًا
انتبهي.. إنك تربّين طفلًا نرجسيًاانتبهي.. إنك تربّين طفلًا نرجسيًا

انتبهي.. إنك تربّين طفلًا نرجسيًا

تعرّف النرجسية بأنها الاهتمام الزائد عن حده بالنفس والمظهر الخارجي، وتتمحور حول حبّ الذات، وهاجس أن الكون كله يتمركز حول هذا الشخص النرجسي.

وخلال السنوات الأخيرة، لُوحظ ازدياد عدد الأطفال النرجسيين، ويعود السبب وراء ذلك لبعض أساليب التربية الخاطئة من قبل الأهالي.

لكن هناك بعض الأمور التي قد تقومين بها مع طفلك دون وعي منك، وتؤدي إلى جعله شخصًا نرجسيًا.

تشعرينه أنه معصوم عن الخطأ

قد تُشعرين طفلك أنه معصوم عن الخطأ عن طريق المدح الزائد عن حده، ومن السهل طبعًا أن تري طفلك مثاليًا، فأنت والدته، لكن الاعتراف بالخطأ أمر إنساني، ومن الصحي إدراك أن لكل شخص نقاط ضعف معيّنة.

المقارنة

يبدأ الأطفال في عمر 7 إلى 8 سنوات، بمقارنة أنفسهم مع غيرهم، ومن المهم في هذه الفترة ألا تضغطي على أطفالك ليكونوا أفضل من أقرانهم في كل شيء، والأهم من ذلك، لا تفرّطي في مقارنتهم بغيرهم سواءً أكانوا هم الأفضل أم لا.

برودة المشاعر

إن كنت تعانقين طفلك فقط في حال قام بعمل مذهل، أو تُظهرين له الحب فقط في حال إنجازه لمهمة ما فأنت بذلك ترتكبين خطأ فادحًا، إنك تشعرينه في هذه الحالة أنه يجب أن يكون الأفضل حتى يحصل على حبّك.

هنالك فرق كبير بين تقديم الحب لأطفالك وتقديرهم، وبين إشعارهم أنهم يجب أن يكونوا الأفضل ليحصلوا على رضاك.

القدوة السلبية

جميعنا نعرف ذلك الشخص الذي لا يتقبّل الانتقاد، ولا يعترف بخطئه مهما كان، لا تكوني ذلك الشخص بالنسبة لطفلك، فذلك سيعزز في داخله شعور الأفضلية ويزيد من نسبه كونه نرجسيًا في المستقبل.

المدح المفرط وإيجاد الأعذار

بالطبع يحق لك أن تفتخري بطفلك، ربما يكون قادرًا على القيام بأعمال يعجز عنها أقرانه، وهذا أمر رائع، لكن طفلك قد يخطئ أيضًا، ولا مشكلة في ذلك البتة.

في الواقع من الأفضل أن يخطئ ويفشل في بعض الأمور في هذا العمر حتى يتعلّم كيفية التعامل معها بشكل سليم، لذا لا تحاولي إيجاد الأعذار لطفلك إن فشل في القيام بأمر ما بدلاً من ذلك، شجّعيه ليستمرّ في المحاولة حتى ينجح.

الشعور بالأفضلية

في عصر التنوير الذي نحن فيه، لا بد من الإشارة إلى أن هناك فرقًا واضحًا، بين الاعتراف بالاختلاف في الثقافة أو الدّين أو العرق... الخ، وبين رفض هذا الاختلاف والشعور بالأفضلية شعورك بأنك أفضل من غيرك سينعكس سلبًا على طفلك، علّميه أن يتقبل الآخر حتى وإن اختلف عنه.

تذكري دائما أنك قدوة لطفلك، ومثاله الأعلى، إن كنت تشعرين أنك قد تملكين بعض الصفات النرجسية في شخصيتك، فلا ضير من السعي للتخلص منها بأساليب صحية، لأن تمسكك بها سيؤثر في نهاية المطاف على سلوكيات طفلك بشكل سلبي، وقد تندمين على ذلك مستقبلاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com