ما الذي قاله القاضي الشرعي في دمشق وأثار جدلًا على مواقع التواصل؟
ما الذي قاله القاضي الشرعي في دمشق وأثار جدلًا على مواقع التواصل؟ما الذي قاله القاضي الشرعي في دمشق وأثار جدلًا على مواقع التواصل؟

ما الذي قاله القاضي الشرعي في دمشق وأثار جدلًا على مواقع التواصل؟

أثار القاضي الشرعي الأول، محمود معراوي، في دمشق، بحسب وسائل إعلام رسمية، جدلا كبيرا في الشارع السوري، بعد أن صرح بقوله "الزواج الثاني أحد الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة تأخر الزواج أو العنوسة".

وبرر المعراوي وجهة نظره: "أن هذا الحل الذي قد لا يرضي معظم النساء السوريات أو ربما جميعهن في الوقت الذي عده المعراوي حلاً واقعياً ومنطقياً للتخلص من هذه الظاهرة".

وتابع: "الهدف من التساهل في شروط الزواج الثاني لحل مشكلة العنوسة في المجتمع السوري حسب القاضي الشرعي الأول، وهذا أمر طبيعي بشرط ألا يؤثر في حقوق الزوجة الأولى أو يؤدي إلى طلاقها وتشريد الأولاد". وفقا لما أورده "شام تايمز".

وعبر تلفزيون "الخبر" وجدت امرأة ثلاثينية أن ما صرح به القاضي، و"بعيداً عن ما يختلج أي زوجة من شعور إزاء هذا الموقف، غير مقبول وأنها تعارض وجهة النظر هذه وترى فيها ظلماً بحق عائلة بأكملها ليس فقط بحق الزوجة".

وأوضحت أن "هكذا حل يؤدي إلى تفاقم مشاكل اجتماعية عديدة ويكون بهذا الرجل ارتكب (مصيبة)"، وفق قولها، لأنه "لن يستطع التوفيق بين زوجتين وفي ظل هذا الغلاء لن يتمكن من حمل مسؤولية أبناء أكثر".

فيما بارك رجال وجهة نظر القاضي، حيث قال أحدهم ويدعى "وائل"، وهو في الأربعينيات، على سبيل الدعابة: "أي مو غلط خلينا نجبر بخاطر البنات”، ويتابع "لولا المقدرة المادية لتزوجت اثنتين وربما ثلاث وأربع".

ورأى رجل آخر أن "هذا الحل الذي ربما اقترح لعلاج مشكلة قد يولد مشاكل أخرى وقد يدفع بالزوجة لطلب الطلاق، فهناك كثيرات يفضلن الطلاق على أن تشاركهن أخرى بزوجها".

وكان عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية أكرم القش بين أنه "قبل الأزمة كان هناك ارتفاع تدريجي لسن الزواج للجنسين، واستمر إلى الوقت الحالي، فمتوسط العمر عند الإناث 25 سنة وللذكور 30 سنة".

وشرح القش "أنه خلال الأزمة تشكّل نوعان من الزواج: الأول باتجاه ازدياد حالات الزواج المبكر، والثاني نحو الزواج المتأخر أو العزوف عن الزواج، إذاً الحالتان موجودتان في مجتمعنا وتتطلبان الدراسة والبحث في حيثياتهما، ووجود إحداهما لا ينفي الأخرى بل تتقاطعان مع بعضهما بالظروف الأسرية”.

وتبقى هذه القضايا شائكة وباعثة للنقاشات وتبادل وجهات النظر بين المؤيد والمعارض لها، شأنها في ذلك شأن قضايا كثيرة ولّدتها الحرب التي شملت النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com