"سيدة الكرتونة".. مصرية تسعينية كفيفة تبيع البقدونس وتتمنى أداء الحج (فيديو)
"سيدة الكرتونة".. مصرية تسعينية كفيفة تبيع البقدونس وتتمنى أداء الحج (فيديو)"سيدة الكرتونة".. مصرية تسعينية كفيفة تبيع البقدونس وتتمنى أداء الحج (فيديو)

"سيدة الكرتونة".. مصرية تسعينية كفيفة تبيع البقدونس وتتمنى أداء الحج (فيديو)

أشعلت سيدة مصرية تجاوزت التسعين من العمر وأطلق عليها اسم "سيدة الكرتونة"، مواقع التواصل الاجتماعي عقب ظهورها جالسة داخل كرتونة، للحماية من الأمطار والبرد القارس خلال بيعها البقدونس في سوق الخضار.

وانشغلت مواقع التواصل بصورة "سيدة الكرتونة" التي ظهرت في مقطع تسجيلي مصور، نال تعاطف الكثير من المصريين، أكدت من خلاله رغبتها في أداء فريضة الحج.

وبسؤالها عن احتياجاتها وما ينقصها، أفادت "سيدة الكرتونة" بأنها لا تريد أي شيء، وأنها تنتظر الموت ولا تريد أن تترك حجرة ابنها مهما كان، لما تمثله من ذكريات تعيش عليها.

في حين عرض عليها فريق التدخل السريع المحلي في محافظة القليوبية، مساعدات من وزارة التضامن الاجتماعي لكنها رفضتها، مؤكدة أنها "مستورة ولا تريد شيئا".

وزارة التضامن تعلق

من جانبها، قالت وزارة التضامن الاجتماعي في تعليق منها على حالة السيدة المصرية، عبر بيان صدر عنها الأحد إنه "في استجابه سريعة لحالة السيدة العجوز التي تم نشر صورتها على فيسبوك وهي داخل كرتونة، تحرك فريق التدخل السريع المحلي للوزارة بمحافظة القليوبية للبحث عن السيدة المسنة، وتبين أنها تدعى ستيتة البنداري العبد، مولودة في 20 آب/أغسطس 1924 وقاطنة في شارع أبوالعلا كساب عطفة نعيم الخولي، منزل رقم 10 في بهتيم بمحافظة القليوبية".

وذكرت الوزارة في بيانها بأن "السيدة كفيفة وتعيش بمفردها في حجرة واحدة فيها كل الاحتياجات والخدمات الأساسية، وهي أم لولد وبنت، توفي ابنها في العراق منذ 5 سنوات، وقررت العيش في الغرفة الخاصة بمسكن ابنها قبل وبعد وفاته، لتعيش مع ذكرياته ولا تريد ترك الحجرة."

انتظار الموت

وجاء في بيان الوزارة أن "للسيدة العجوز ابنة تتولى رعايتها، وهي تعول 3 أطفال، حيث تصطحبها يوميًا لبيع الخضار بالسوق صباحًا وتعود بها للمنزل مساء".

وحول الصورة التي ظهرت فيها العجوز داخل الكرتونة، أوضح الوزارة بأن "الباعة في السوق وضعوا السيدة في تلك الكرتونة، عندما سقطت الأمطار للاحتماء إلى حين وصول ابنتها لاصطحابها لحجرتها".

وجاء في البيان أن البنت قالت إن "لوالدتها مبلغ 300 جنيه عبارة عن راتب تقاعدي تعطيه لأحفادها"، في حين يظهر أنها نتيجة تقدمها في العمر أصبحت تجهل القيمة الحالية للنقود حيث بسؤالها قالت إن "المعاش 30 جنيهًا فقط" بينما أفادت ابنتها أن "مبلغ المعاش 300 جنيه".

إلى ذلك، وطبقا لرواية بعض الجيران، فإن "أهل الخير" يتبرعون للسيدة العجوز بمساعدات نقدية، بالإضافة لما تبيعه يوميا، في الوقت الذي اتضح فيه من الحديث مع العجوز أن البيع والشراء بالسوق محبب لها لأنه يمكنها من التواصل مع الناس، على حد قولها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com