فيديو لكاتب سعودي يغنّي مع طفلتيه يعيد الجدل حول حرمة الموسيقى
فيديو لكاتب سعودي يغنّي مع طفلتيه يعيد الجدل حول حرمة الموسيقىفيديو لكاتب سعودي يغنّي مع طفلتيه يعيد الجدل حول حرمة الموسيقى

فيديو لكاتب سعودي يغنّي مع طفلتيه يعيد الجدل حول حرمة الموسيقى

أثار الكاتب السعودي صالح الديواني جدلًا على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بعد نشره مقطعًا غنائيًا له مع ابنتيه، وهم يغنون إحدى الأهازيج الشعبية، لتأتي السجالات كانعكاس لتأرجح المجتمع السعودي عمومًا بين رافض للموسيقى والغناء وداعم لها.

ويظهر في التسجيل المُصوَّر الديواني مع طفلتيه فيروز وأشجان، ممسكًا بالعود، ليغني الجميع أهزوجة "هيلة يارمانة" الشهيرة.

ظاهرة نادرة

ونال المقطع استحسان شريحة من المثقفين السعوديين، ومنهم: الروائي علوان السهيمي، والصحفي سعيد آل جندب، والإعلامي والكاتب المسرحي عبد الله السليمي، ممن أبدوا إعجابهم بالتجربة وجرأة الطرح.

وعلَّق إعلامي مختص بالشأن السعودي رفض الكشف عن اسمه لــ"إرم نيوز" قائلا: "إن ما نراه في المقطع المصور يشكل ظاهرة نادرة في المملكة، وفي الوقت ذاته يجسد تحديًا للتيار المحافظ الرافض للغناء والموسيقى، بذريعة تحريمهما دينيًا".

وعلّقت الناشطة الحقوقية، سعاد الشمري بالقول: "ما أجملكم، ما أحلاكم.. يسعدكم ربي ويخليهما لك ويخليك لهما".

استنكار

في حين تصدَّى عدد من أنصار التيار المحافظ لمبادرة الديواني، واعترض عليها بعضهم، مطالبين بالتركيز على تعليم الأطفال آيات القرآن الكريم.

وعلّق مغرد يُدعى سعود: "الحمد لله الذي عافانا مما ابتليت به.. اتقِ الله". وأضاف آخر: "يا ويلك إذا عرفوا مكانك الهيئة".

خلاف شعبي وتردد رسمي

وعلى الرغم من أن فتاوى غالبية علماء المملكة العربية السعودية تحرّم الموسيقى، تنتشر في أوساط المجتمع السعودي -أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة- بين الحين والآخر دعوات مثيرة للجدل تطالب بتعليمها ولا تجد مانعًا من الاستماع والاستمتاع بها.

ويثير موضوع الموسيقى والغناء وبعض الفنون الأخرى، اختلافًا في الآراء في الأوساط الشعبية، في حين يتَّسم الموقف الرسمي بالتردد، إذ طالما كانت الموسيقى والغناء حاضرَين في مناسبات ومهرجانات وطنية، وعلى رأسها مهرجان الجنادرية الشهير، أكبر المهرجانات السعودية.

وتبرز بشكلٍ ضئيل فتاوى خجولة لا ترى ضيرًا من الاستماع للموسيقى، إلا أنها كثيرًا ما تلقى مواجهة شديدة من الاستنكار والرفض والتحريم من قبل كبار علماء السعودية.

وفي العام 2012، رحب نائب وزير التربية والتعليم السعودي، آنذاك، حمد آل الشيخ، باستخدام الموسيقى في العروض المسرحية داخل المدارس، مؤكداً أنه لا حرج في وجودها، إلا أن مثل تلك الدعوات دائمًا ما تقابل بموقف علماء الدّين المتشدد إزاء سماع الموسيقى، وسبق أن حرم عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ صالح الفوزان، مثلًا العلاج بالموسيقى "لأنها حرام ولا يجوز التداوي بالحرام".

وتأتي الفتاوى الدينية، في ظل الخطط السنوية للمملكة التي تحاول تمرير نشاطات ثقافية، على مستوى وزارة التربية والتعليم، أو إداراتها في المحافظات؛ سواء في مجال الأوبريت، أو التمثيل والمسرح، وجميع تلك الأنشطة يجب أن تكون -بالضرورة- مصاحبة للموسيقى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com