بالفيديو والصور.. كيف تلقّت هذه الأسرة 19 ألف متقدمة للعمل كمربية بعد إعلان بسيط؟
خطط ديريك تيلوتسون وماكينزي من ولاية يوتا الأمريكية للقيام برحلة حول العالم مع أطفالهما الثلاثة فبحثا عن مربية تسافر معهما وتساعدهما في رحلتهما، لذا قاما بنشر مقطع فيديو على فيسبوك على أمل الحصول على مرشحات لهذه الوظيفة، لكنهما تفاجا بتقدّم 20 ألف شخص لها.
ويدير الزوجان مدوّنة مختصة بالسفر، وقررا مؤخرا بيع منزلهما الكائن في ولاية يوتا، وأن يقوما بخوض مغامرة لا تُنسى حول العالم. وخططا للمغادرة في يوليو/تموز، حيث سيسافران من منزلهما في يوتا إلى نيويورك ثم إلى أيسلندا وباقي بلدان أوروبا. وبعد ذلك سيعودان إلى موطنهما الأصلي خلال احتفالات عيد الميلاد لمدة أسبوعين قبل أن يُسافرا إلى هاواي ونيوزيلندا وأخيرا آسيا. وقد يبدو الأمر تجربة مدهشة، لكنها ستكون صعبة مع وجود 3 أطفال، وهذا هو سبب بحثهما عن مربية ترافقهما أثناء سفرهما.
وقالت ماكينزي في مقطع الفيديو الذي نشرته على فيسبوك: "نحن نبحث عن شخص يحب أطفالنا مثلما نحبهما وسيكون المتقدم لهذه الوظيفة عضوا فخريًا في عائلتنا وسيُعامل بكل احترام وله القدرة على التعبير عن رأيه". ويتعين على المربية التي سترافقهم القيام بالواجبات المنزلية للزوجين والأطفال الثلاثة، بالإضافة إلى القيام ببعض أعمال الطبخ والتنظيف.
وقال تيلوتسون: "من الصعب تحديد ساعات عمل المربية التي سترافقنا لأنها ستعيش معنا، ولكن من المؤكد أنها سيكون لديها وقتها الخاص كل يوم، وسيمكنها أيضا الذهاب إلى أي مكان تريده مرة أو مرتين أسبوعيا". وأضاف الزوج أيضا أن المربية ستتقاضى راتبا يتراوح من 1200 إلى 1500 دولار شهريا مقابل عملها، وأشار عدد من الناس إلى أن المبلغ منخفض بالنسبة لطبيعة العمل.
وعلّق أحد مستخدمي الفيسبوك: "1200 إلى 1500 شهريا؟ من أجل القيام بالطبخ والتنظيف والأعمال المنزلية؟ هذه ليست صفقة جيدة، أنا أعلم أنكم ستسافرون حول العالم لكن هذا الراتب ضئيل مقارنة بما تطلبانه".
وعلّق شخص آخر: "إذا كنت تعمل في مجال رعاية الأطفال وترغب في السفر، حاول أن تحمي نفسك من هذا النوع من العمل اللا أخلاقي وغير القانوني عن طريق الذهاب إلى وكالة تحفظ حقوق صاحب العمل والموظف".
لكن ماكنزي تيلوتسون وضحت الأمر قائلة: "ليس من المتوقع أن تقوم المربية بكل أعمال الطبخ والتنظيف، لكننا نبحث عن شخص يساعدنا في المكان الذي نعيش فيه سويا. وستحصل المربية على عطلة لمدة يومين أسبوعيا، بالإضافة إلى تخصيص وقت خاص بها يوميا، فنحن لا نبحث عن سندريلا".
وعلى الرغم من بعض التعليقات الانتقادية إلا أن معظم ردود الأفعال على فيديو تيلوتسون كانت إيجابية، وتلقت العائلة طلبات أكثر مما توقعت. وقد تم تحديد يوم 17 يناير كآخر موعد لتلقي الطلبات، لكن بعد تلقيها لـ 19 ألف طلب في بضعة أيام قررت يوم 9 يناير عدم قبول أي طلبات أخرى.
وقال ديريك: "لقد تلقينا كمية هائلة من الردود والطلبات. واعتقدنا في بداية الأمر أننا قد نتمكن من إيجاد شخص ولو من مدينة أخرى أو واحدة من صديقات صديقاتنا، لكننا لم نتوقع تلقي هذا الكم الهائل من الطلبات".
وكشف الزوجان أنهما تلقيا طلبات من أناس مختلفين يعملون بمجالات مختلفة، ومن بينهم معلمون وممرضون وأخصائيون اجتماعيون وأطباء. بل إنهما قالا مازحين إن هناك بعض المتقدمين مؤهلون لتربية أطفالهما أكثر منهم.
وعلّق أحد مستخدمي فيسبوك: "أتمنى لو تم اختياري.. وحظًا موفقا للجميع".
وعلّق آخر: "يا لها من تجربة مدهشة لمن سيتم اختياره، شكرًا لهذه العائلة التي وفرت لنا فرصة كهذه".
قد يبدو عدد المتقدمين البالغ 19 ألفًا كبيرًا جدًا، لكن مع وجود احتمال عدم قبول أي من هؤلاء المتقدمين طلبت عائلة تيلوتسون ممن يريدون التقدم للوظيفة التسجيل في قائمة الانتظار على مدونتهم المختصة بالسفر.
