لماذا تشبه أضرحة تجار المخدرات في المكسيك القصور؟ (فيديو وصور)
لماذا تشبه أضرحة تجار المخدرات في المكسيك القصور؟ (فيديو وصور)لماذا تشبه أضرحة تجار المخدرات في المكسيك القصور؟ (فيديو وصور)

لماذا تشبه أضرحة تجار المخدرات في المكسيك القصور؟ (فيديو وصور)

يقال إنك لا تستطيع أخذ أموالك معك عند الموت، ولكن هذا لا يوقف بعض الناس عن المحاولة، أو على الأقل أخذها إلى عتبة الآخرة أو حتى الموت، حيث يفضل تجار المخدرات استعراض نمط حياتهم الفاخرة على شكل أضرحة رائعة، تكلف أكثر بكثير من ​​منازل العائلات في المكسيك.

وقد أصبحت "خاردينيز ديل أومايا" تشتهر بالأضرحة التي تشبه الفيلات أو القصور، التي يسافر الناس من جميع أنحاء المكسيك وأحيانًا من الخارج، لرؤيتها شخصيًا.

وبحسب مجلة "أوديتي"، فإنه على الرغم من أن زيارة مقبرة في إحدى أكثر الأماكن خطورة في الأرض، لا تبدو كرحلة يرغب الكثير في القيام بها، إلا أنه ليس هناك من ينكر أن العشرات من المقابر في تلك المنطقة الفاخرة تستحق إلقاء نظرة عليها.

فبمجرد اجتياز قبور الفقراء العاديين، وبالقرب من مدخل "خاردينيز ديل أومايا"، يمكنك التمتع بعدد كبير من عجائب الهندسة المعمارية التي تبدو غير لائقة بمقبرة.

هناك أضرحة تشبه القصور، فيلات من طابقين، كنائس صغيرة، وقلاع مصغرة، كلها بنيت لإظهار عظمة الأشخاص المدفونين بها.

إلا أن المظهر الخارجي ليس الشيء الوحيد المثير للإعجاب في هذه الأضرحة الفاخرة، فوفقًا لعدة تقارير، العديد منها مُجهز بجميع وسائل الراحة الحديثة التي يحلم بها المكسيكيون العاديون، مثل تكييف الهواء على مدار 24 ساعة وغرف للمعيشة، غرف نوم، ومطابخ مجهزة تجهيزًا كاملًا، زجاج مضاد للرصاص، وأجهزة إنذار، وواي فاي، وكل ذلك لتستمتع الأسر الزائرة والأصدقاء بإقامتهم أثناء الزيارة.

وقال خوان كارلوس آيالا أستاذ الفلسفة في الجامعة المستقلة في "سينالوا" عن الأضرحة: "إنها تعبير عن القوة التي امتلكوها ذات يوم ومظهر من مظاهر رغبتهم في الخلود، وهو أمر طبيعي في أي إنسان، وهي أيضًا دليل للأحياء على أنه كان رجلًا مهمًا".

وقدّر الأستاذ أيالا أن تكلفة بعض هذه الأضرحة الفخمة تصل إلى 390 ألف دولار، ولكن وفقًا للتقارير السابقة، بعضها يتكلف في الواقع أكثر من ذلك بكثير.

وعلى سبيل المثال، يقال إن مجمع "الضريح الضخم" الذي تم بناؤه لأرتورو جوزمان لويرا، شقيق الشهير إل تشابو جوزمان، تكلف 1.2 مليون دولار، وهو يشتمل عدة غرف نوم ومراقبة على مدار 24 ساعة وتكييف للهواء، وما إلى ذلك.

هذا ويبدو ضريح أرتورو بلتران ليفا المعروف بلقب "رئيس جميع الرؤساء"، يبدو كقلعة حصينة مصغرة وبه تليفزيون بالقنوات الفضائية، خدمة الواي فاي، مطبخ، غرف نوم، وجهاز إنذار ضد السرقة، ومن المُقدر أنه تكلف حوالي 600 ألف دولار.

ولأن هذه المقابر الفخمة تتباهي بحياة سكانها الدائمين (تجار المخدرات)، تدرس السلطات المكسيكية فرض حظر على هذه البنايات، لردع الشباب من الانضمام إلى عصابات المخدرات.

ومن المثير للاهتمام أن المقابر الفاخرة للغاية ليست فريدة من نوعها في مجتمع المخدرات بالمكسيك، ففي وقت سابق من هذا العام، نُشر تقرير عن قصر "بيفرلي هيلز الموتى" في مانيلا، وهي مقبرة صينية مليئة بالأضرحة الشبيهة بالقصور ومُجهزة أيضًا بكل وسائل الراحة الحديثة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com