دبي.. عندما يُصبح بائع الشاي ضيف شرف (فيديو)
دبي.. عندما يُصبح بائع الشاي ضيف شرف (فيديو)دبي.. عندما يُصبح بائع الشاي ضيف شرف (فيديو)

دبي.. عندما يُصبح بائع الشاي ضيف شرف (فيديو)

يُعتبر رئيس الوزراء الهندي، أشهر بائع شاي على الأقل بالنسبة للهنود، لكن بالنسبة للتجار وأصحاب المحلات التجارية  في شارع المصلى بمنطقة ديرة، هناك بائع شاي آخر مشهور من الهند.

كان محمد شافي من ولاية كيرالا، والذي عَمِل كبائع للشاي لمدة تزيد على عشرين عاماً، قد حلّ ضيف شرف في حفل افتتاح متجر إليكترونيات مساء يوم الأربعاء الماضي.

قرر نيليش بهاتيا، صاحب عدة محلات لتجارة الإليكترونيات بالمنطقة، أن يدعو شافي ليكون ضيف شرف حفل افتتاح صالة العرض الثالثة له في المنطقة.

بينما يبدو عليه الخجل الواضح قام بائع الشاي (50 عاماً) بقص الشريط مع ابتسامة على وجهه وسط تصفيق عشرات الناس، بما في ذلك الموظفون والضيوف، وأيضا قام بهاتيا بوضع شالٍ على كتف شافي كبادرة تكريم له.

إلا أنه قبل ذلك، وبمجرد دخوله للمحل، التقط شافي سماعة أذن للجوال وأعطى لمدير المحل 200 درهم ولم يكن يريد الحصول على الخصم الخاص بأول عملية شراء من المحل المُفتَتَح حديثا.

ووسط هذه الأجواء صفّق له الضيوف، وفي جو مليء بالبهجة، تداول الحضور التعليقات وربطوا شهرته الجديدة بشهرة رئيس الوزراء الهندي مودي، أما بالنسبة للرجل الخدوم بطبعه فقد سارع إلى مساعدة أصحاب المحلات التجارية في توزيع الحلوى والهدايا التذكارية على الضيوف.

وفي حديثه لصحيفة "غولف نيوز" الإماراتية قال شافي، والذي يعمل في "كافيتريا دريم واي" بالجوار: "لم أكن أتوقع حدوث شيء كهذا، هذا لطف بالغ منه، ولم أسمع من قبل عن أناس يقومون بمثل هذه اللفتات اللطيفة، وأتمنى أن تزدهر تجارته أكثر ويسعَد في حياته".

وأشاد بائع الشاي أيضا بطبيعة بهاتيا الخيرة فقال: "كان هو من شجعني على أن أترك ابني يواصل تعليمه إلى أن وصل إلى الصف الـ 12 وحصل على درجات جيدة، وعندما كنت أفكر أن أجعله يأتي إلى دبي ليعمل كبائع، قام بهاتيا بإعطائي 15 ألف درهم وطلب مني أن أنفقها على تعليم ابني، وأنا الآن أدين له بالكثير حيث يعمل ابني حاليا مهندس تكنولوجيا في مدينة العين".

أما بالنسبة لبهاتيا من ولاية راجاستان، فأشاد هو الآخر بشافي وقال: "شعرت أنه من المناسب دعوة شخص قام بخدمتنا يوميا على مدار 20 عامًا بكل حب وإخلاص، بالإضافة إلى ذلك هو شخص يحب الخير للناس، وعندما أكون في المحل يجلب لي الشاي الأخضر بدون سكر دون أن يسألني ، أما في المناسبات والأعياد مثل عيد ديوالي فيجلب العصائر الخاصة لنا جميعاً".

وأحيانا يعمل شافي على مراقبة المحل، ويحافظ على المفاتيح معه إذا تأخر الموظفون.

وقال أكرم شودري وهو موظف باكستاني يعمل بالمحل منذ 18 عامًا: "شافي يتصرف بشكل جيد مع الجميع ويعرف ذوق كل واحد منّا وما هو نوع الشاي أو القهوة التي يفضلها كل واحد منّا".

وقال موظف آخر يدعى محمد محفوظ من باكستان أيضاً إنه لم ير شافي في مزاج حاد أبداً منذ أن بدأ العمل بالمحل قبل ثلاث سنوات تقريباً.

وعندما عاد شافي إلى منزله بعد انتهاء الحفل، كان قلبه مليئاً بالسرور والسعادة بالإضافة إلى أن يديه كانتا ممتلئتين بالهدايا أيضا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com