في تحد غير مسبوق.. متحولة جنسيًّا تترشح للانتخابات في معقل للمتشددين بباكستان
في تحد غير مسبوق.. متحولة جنسيًّا تترشح للانتخابات في معقل للمتشددين بباكستانفي تحد غير مسبوق.. متحولة جنسيًّا تترشح للانتخابات في معقل للمتشددين بباكستان

في تحد غير مسبوق.. متحولة جنسيًّا تترشح للانتخابات في معقل للمتشددين بباكستان

يبدو أن المرشحة المستقلة المتحولة جنسيًّا قد جذبت أصوات الناخبين بدائرة جهانغ، والتي تعتبر معقلًا للجماعة الباكستانية المتشددة "أهل السنة والجماعة".

وقد أصبح الجو متوترًا في تلك الدائرة الانتخابية بعد دخول المرشحة المستقلة المتحولة جنسيًّا إلى الانتخابات، جاذبةً السكان المحليين نحوها.

وتعرف السيدة المتحولة جنسيًّا باسم "مدام بوتا"، وتعيش في منزل مكون من غرفة واحدة وتدفع إيجارًا شهريًّا يبلغ 14.5 دولارا.

وفي حوار لها مع صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية، قالت: "أكسب لقمة عيشي من الرقص في حفلات ميلاد الأطفال، وكذلك في حفلات الزفاف، وأنا مقتنعة أنني أقوم بعمل شريف من أجل كسب نفقات معيشتي من خلال الجهد الذي أبذله في عملي الشاق".

وتقول مدام بوتا، التي تعيش في سوق الخضار بمدينة جهانغ: "سخر منّي أفراد المجتمع الذي أعيش فيه ووصفوني بأني لست سوى رجل يلبس ملابس النساء، وقد تطلب أمر ترشحي في الانتخابات شجاعة كبيرة مني، وأنا أنوي أن أمثّل السكان المحليين، وسوف أسعى لتحقيق مطالبهم".

وفي نقدها للنواب السابقين الذين تم انتخابهم من دائرتها الانتخابية، قالت: "هؤلاء الرجال والنساء لم يفعلوا شيئًا لحل مشاكل أهل الدائرة، فأنا أنتمي إلى الفئة نفسها وأدرك تمامًا المآسي التي يعاني منها أهل دائرتي الانتخابية. وكمواطنة بمدينة جهانغ أحتفظ بحقي في الترشح للانتخابات المحلية".

وأضافت: "السكان المحليون مستاءون من البيئة الملوثة وحالة الطرق والمدارس التي يُرثى لها، ولذا قررت عدم تفويت الفرصة التي وهبها الله لي لتسليط الضوء على هذه القضايا من دون الاهتمام بالفوز أو الهزيمة".

وفي اعتراف صريح لها قالت: "أعلم أن فرصتي في الفوز ضئيلة جدًّا، لكنني عازمة على خوض الانتخابات، وقد ينتبه إليّ المرشحون الرئيسيون بعد رؤيتي وقد أكون قادرة على القيام بشيء ما للناس". وشدّدت على ضرورة رفع مستوى المعيشة والوضع الاجتماعي، قائلة إنه ينبغي تأسيس مؤسسة تعليمية مستقلة لخدمة أهالي المنطقة.

واتُّخذ القرار بإجراء الانتخابات في مدينة جهانغ بعد أن استبعدت المحكمة العليا العضوة البرلمانية المنتمية إلى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، رشيدة يعقوب، على خلفية الدعوى التي رفعها مولانا محمد أحمد لودهيانفي، رئيس جماعة أهل السنة والجماعة، والتي يتهمها فيها بإخفاء أصول الأوراق الانتخابية في الانتخابات الفرعية.

وبالرغم من وجود 28 مرشحًا في السباق الانتخابي إلا أن أبرز مرشحَيْن هما آزاد نصري الأنصاري مرشح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، والمرشح إظهار الحق جهانجفي مرشح جماعة أهل السنة والجماعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com