بطالة الوافدين همّ يؤرق السعوديّين والمطالب بترحيلهم تتصاعد
بطالة الوافدين همّ يؤرق السعوديّين والمطالب بترحيلهم تتصاعدبطالة الوافدين همّ يؤرق السعوديّين والمطالب بترحيلهم تتصاعد

بطالة الوافدين همّ يؤرق السعوديّين والمطالب بترحيلهم تتصاعد

باتت مشكلة بطالة الوافدين في المملكة العربية السعودية من الأمور المثيرة للجدل في ظل تنامي أعدادهم خلال الأعوام الأخيرة، وانعكاسها على قطاع الخدمات والمرافق العامة، لترتفع حدة المطالبات بترحيلهم، في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الرسمية لإيجاد حلول جذرية لأزمة البطالة المتنامية بين المواطنين.

أعداد كبيرة

ووصل عدد الوافدين العاطلين عن العمل في الأراضي السعودية إلى أكثر من 58 ألف وافد خلال العام الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 38% مقارنة بالعام الماضي.

وبلغت نسبة البطالة بين العمال الوافدين خلال العام الجاري 0.8%، بعد انضمام 22 ألف وافد لمجموع العاطلين من الوافدين، منذ العام الماضي، الذي كانت نسبة بطالة الوافدين فيه 0.4%؛ وفقًا لأرقام الهيئة العامة السعودية للإحصاء، التي نقلتها صحف محلية اليوم الاثنين.

سوريون بلا أعمال

ويعزي مختصون ارتفاع نسبة البطالة بين الوافدين، إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين ممن دخلوا الأراضي السعودية دون تأشيرة عمل، ولم يتمكن الكثير منهم من الانخراط في سوق العمل.

في حين يرى آخرون أن تزايد حالات تسريح وفصل العمال الوافدين في بعض الشركات أدى إلى تعطل الكثير منهم عن العمل، فيما أثر ضعف الرواتب في بعض المنشآت على حصولهم على فرص مناسبة.

توقعات بارتفاع النسبة مستقبلًا

ونقلت صحيفة محلية، اليوم الاثنين، عن عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى السعودي محمد الخنيزي، أنه يتوقع ارتفاع نسبة الوافدين العاطلين عن العمل خلال الفترة القادمة.

ويقول الخنيزي إن "بعض العمالة لا تزال تعمل بنظام الكفالة بشكل غير نظامي ولا تعمل في وظيفة محددة، بل في أعمال متعددة ومختلفة دون أن تكون لديهم وظيفة مستقرة، بالإضافة إلى وجود بعض الأجانب ممن يدخلون المملكة بتأشرة زيارة ويبقون لفترة طويلة دون عمل".

نقل الكفالة أو الترحيل

ويقترح الخنيزي نقل كفالة الوافدين العاطلين عن العمل إلى المواطنين الراغبين فيهم والمحتاجين إليهم كموظفين وعمال بدلًا من استقدام عمالة جديدة، وترحيل من لا يعمل منهم.

وسبق أن طالب الكاتب السعودي، عبد الله المقوشي، بترحيل العمال الوافدين العاطلين عن العمل، إذ اعتبر أن ارتفاع أعدادهم يمثل إشكالية من الواجب حلها، متسائلًا عن سبب السماح لأولئك الوافدين بالدخول إلى المملكة واستقدامهم، طالما أن سوق العمل ليس بحاجة إليهم.

الضغط على الخدمات

ويضيف الكاتب أن وجود نسبة كبيرة من العمال الوافدين العاطلين عن العمل داخل الأراضي السعودية، يُعد سببًا في ازدياد المشكلات والضغط على الخدمات دون الاستفادة من أعدادهم المتزايدة.

ويعد طرح الخنيزي امتدادًا لسلسلة من الحملات التي شنها مثقون وكتاب سعوديون والتي تعكس تنامي الامتعاض الشعبي من الوافدين، والمطالبات بالتضييق عليهم، وتعزيز قرارات "السعودة" والتوطين وخفض أعداد العمال الأجانب.

ويحمل الكثير من السعوديين العمالة الوافدة جريرة تردي أوضاعهم المعيشية، والأزمات التي يمر بها اقتصاد المملكة، انطلاقًا من أزمة البطالة التي تجاوزت الـ12%، وصولًا إلى أزمة الإسكان المتفاقمة، مرورًا بتنامي الفقر وغيرها من الأزمات، ليبقى الكثير من الوافدين تحت تهديد الطرد المستند إلى قوانين الدولة، ويضعهم فريسة لمزاجية أرباب العمل.

يُذكر إن أعداد الوافدين في السعودية تُقدر بنحو 10 ملايين وافد، يعمل غالبيتهم في القطاع الخاص، في أعمال يرى الكثير من السعوديين أنها "مهينة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com