مهاجر تونسي يحصل على الإقامة الفرنسية بعد إنقاذه 4 مواطنين

كافأت السلطات الفرنسية في منطقة "كوت دازور" شابًّا تونسيًا بمنحه الوثائق القانونية للإقامة في البلاد، بعد أن تجشّم المخاطر وأنقذ 4 فرنسيين كانوا عالقين في سيارتهم خلال الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وفي تقرير أوردته قناة "M 6" الفرنسية، عبّر الشاب (نزار الحسناوي) عن فرحته بعد أن منحته السلطات الفرنسية الوثائق القانونية لإقامته في منطقة "كوت دازور"، كي يتمكن من التنقل بحرية، بعد أن قدم إلى فرنسا منذ أكثر من عام، وقضى الفترة الماضية بدون وثائق تثبت شرعية إقامته هناك.

وفي تفاصيل الحكاية، تواجد الشاب التونسي الحسناوي، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 2015، في بيته القريب من الشارع العام، خلال الفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة "كوت دازور"، وخلّفت أكثر من عشرين قتيلًا.

وهناك شاهد سيارة غارقة في المياه، وبداخلها 4 فرنسيين عالقين، ليسرع إليهم ويتمكّن من إنقاذهم.

ومن بين الفرنسيين الأربع الذين تم إنقاذهم، كانت ليندا التي تعرّفت على نزار، وساعدته للوصول إلى المسؤولين، وطلبت منهم مكافأته على العمل الإنساني الذي أدّاه، من خلال منحه الإقامة القانونية.

وفعلًاً، واعتمادًا على قانون يجيز للسلطات منح الوثائق القانونية لمقيم بصفة غير قانونية في فرنسا، لقاء عمل إنساني لفائدة المجتمع الفرنسي قام به، حصل نزار على مبتغاه.

وأكدت ليندا، أنّه "ليس أمامنا إلاّ أن نقدّم المساعدة لمثل هؤلاء الذين يقدمون على التضحية من أجل المجتمع.".