ارتفاع حالات هروب الفتيات في إيران

كشفت عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس مدينة طهران، الأحد، عن ارتفاع ظاهرة هروب الفتيات من منازل اسرهن في العاصمة طهران، مبيناً أن "نسبة الفتيات الهاربات من مختلف المحافظات الإيرانية بإتجاه طهران ارتفعت إلى 12 في المئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي".

وقالت "معصومة آباد" لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، "للأسف، فإن عدد الفتيات والنساء الهاربات من منازلهن من جميع أنحاء البلاد في ازدياد"، مشيرة إلى "تعرض بعض الهاربات إلى اعتداءات جنسية من قبل بعض الشباب نتيجة لغياب الأماكن التي تأوي النسبة الكبيرة من الفتيات الهاربات".

وأوضحت المسؤولة الإيرانية إلى أن "الفتيات الهاربات أصبحن يشكلن مشكلة اجتماعية وأخلاقية على العاصمة طهران كما ساهمن في ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية".

ورفضت عضو مجلس محافظة طهران إعطاء إحصائية شاملة عن عدد الفتيات الهاربات في البلاد، منوهة إلى أن "العدد كبير وليس هناك إمكانية لإحصائه"، لافتة إلى أن "مجموعة من الهاربات تم زجهن في السجن نتيجة لارتكابهن جرائم".

وعزت المسؤولة إلى أن "المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران ساهمت أيضاً بتفاقم الآفات الاجتماعية، مثل التشرد والطلاق وشيوع الجرائم والانتحار وهروب الفتيات وغيرها، وتتفاقم هذه المآسي بتفاقم تردي الحياة الاقتصادية".

وكان مدير الرعاية الاجتماعية في طهران "أحمد دلبري" حذر في أغسطس الماضي من خطورة تفاقم ظاهرة هروب الفتيات ونتائجها السلبية على المجتمع الإيراني، معتبراً أن هذه الظاهرة تتفاقم يوماً بعد يوم، دون العمل على معالجتها.

وأوضح دلبري إن أعداد الفتيات الهاربات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 18 عاماً تتزايد سنوياً بنسبة 10 إلى 15%.

وبحسب تقارير صحفية فإن 60 فتاة تهرب يومياً من أرياف إيران إلى العاصمة طهران، وهو رقم مرعب للغاية، لأنه يعني هروب نحو 21900 فتاة سنوياً إلى طهران فقط، وأغلب الهاربات لا يجدن أمامهن إلا العمل في أسواق الرذيلة وبيع الهوى.

وفي عام 2015 أعلنت الشرطة الإيرانية في طهران أنها ضبطت منازل للدعارة السرية التي تعتاش على اجتذاب المراهقات الهاربات، مشيرة إلى اعتقال ما يزيد عن 2000 مومسة في طهران، بعد التحقيق معهن تبين أن 600 منهن اتخذن عمل الدعارة مهنة لكسب المال.