"على خاطرك تونسي".. حملة شبابية تنتشر على نطاق واسع في تونس
انتشرت حملة "على خاطرك تونسي"/ (لأنّك تونسي)، في عدد من مدن تونس، من خلال شبان من كلا الجنسين، يساهمون في أعمال خيرية وتطوعية، تحمل أكثر من معنى، لأجل نشر ثقافة تقديم المساعدة لمن هو في حاجة إليها، من مواطنين أو مؤسسات، وغيرها.
وساهم مجموعة من الشبان والشابات في نشر حملتهم، على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، حيث راجت الحملة سريعًا، ليتمّ تبنيها على نطاق واسع، من جنوب البلاد إلى شمالها، كما دشّن موقع خاص للحملة لنشر المساهمات والأعمال التي يقوم بها الشبان.
ولاقت الحملة رواجًا، حتى من الشيوخ، ومن ذلك أنّ شيخًا تجاوز السبعين سنة، يقوم بتنظيم الشارع، لتحقق الحملة أهدافها بالتعبير على أنّ كل مواطن من ناحيته، يمكن أن يقدّم ما هو قادر على تقديمه لأجل تونس.
وفي مبادرات متنوعة، قام شبان، بمشاركة فنانين تشكيليين، وطلبة صغار، ضمن الحملة، بتنظيف إحدى المدارس ودهنها، ورسم لوحات تربوية على جدرانها، تشجيعًا للأطفال على المحافظة على مدرستهم وما فيها من قاعات ومقاعد وحديقة، وغيرها.
وساهمت حملة "على خاطرك تونسي" في تقديم مساعدات عينية من مواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها لعائلات معوزة.
وفي أحد ملاعب جنوب تونس، وبعد أن عمد الجمهور في مباراة رياضية إلى تهشيم المقاعد وتقليعها، قامت الحملة بإعادة المقاعد إلى أمكنتها وشدّها، إلى جانب تنظيف المدارج ودهنها، وجمع الفضلات، وهو ما كان له أطيب الأثر على الجمهور، الذي تعهّد بضرورة المحافظة على مؤسسات وأملاك المجموعة الوطنية.
وساهمت عناصر من الأمن التونسي، ومعهم شبان من مختلف الأعمار، في مساعدة أحد المواطنين الذي انقلبت شاحنته المملوءة بالخضراوات والبضائع، وهو في طريقه إلى السوق، وسريعًا تمّ إعادة توظيب الصناديق والبضائع التي تضرّرت، في بادرة إنسانية.
وتتعدّد مساهمات الشبان في الحملة من أجل تكريس ثقافة المواطنة وتقديم المساعدة لكل من يطلبها، وبعث رسائل إيجابية تجعل حتى المخرّبين أنفسهم، وعندما لا يجدون من يناصرهم، يتراجعون عن تنفيذ أيّ عمل فيه خسارة لتونس.
وتتعدّد المبادرات وتتنوّع من أجل تونس، من خلال بث ونشر ثقافة إيجابية، تقدّس العمل، وتقدّم المساعدة، وتحترم الآخر، ولا تعادي أحدًا.
