المرأة اليمنية تبيع مجوهراتها لإطعام أسرتها
المرأة اليمنية تبيع مجوهراتها لإطعام أسرتهاالمرأة اليمنية تبيع مجوهراتها لإطعام أسرتها

المرأة اليمنية تبيع مجوهراتها لإطعام أسرتها

سلطت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية الضوء على الحال الذي وصلت إليه المرأة اليمنية التي وصل بها الحال لبيع مجوهراتها لإطعام أسرتها.

وقالت إنه نظراً لخوفه من موت أطفاله جوعاً فقد اضطر هاني العظيمي إلى الملاذ الأخير لديه ألا وهو مهر زوجته.

وقال الزوج البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يعيش في مدينة التربة بمحافظة تعز "لم أفكر أبداً في أنني سأضطر في يوم من الأيام إلى بيع ذهب زوجتي، هذا عار بالنسبة لي، ولكن إن لم أفعل ذلك سوف يموت أطفالي الخمسة من الجوع".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما انهارت محادثات السلام بين الحكومة الشرعية في اليمن والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في الكويت الشهر الماضي تصاعد القتال على الأرض واشتدت الأزمة الاقتصادية في اليمن خاصة في محافظة تعز.

وكان السيد العظيمي يعمل في شركة Teeth Tools التي تستورد أدوات طبيبة لعيادات الأسنان في تعز، لكنه فقد وظيفته عندما أغلقت الشركة أبوابها بسبب اندلاع الحرب هناك.

وأضاف: "لم أستطع الحصول على وظيفة أخرى ونفدت جميع مدخراتي منذ ستة أشهر، لذلك ليس لدي أي خيار الآن سوى بيع المجوهرات الذهبية الخاصة بزوجتي". وتابع "لا يمكننا أن نرى أطفالنا يعانون ونحتفظ بالمجوهرات الذهبية في المنزل".

وكانت بعض القطع الذهبية التي باعها جزءًا من مهر زوجته، وبعضها الآخر كان عبارة عن هدايا اشتراها لها عندما كان في العمل.

وقال إنّ زوجته فضلت بيع الذهب بدلاً من طلب المساعدة من الآخرين. وكانت سعيدة بأنه لايزال لديها بعض المجوهرات التي ادخرتها لهذا الوقت العصيب.

وأضاف السيد العظيمي: "زوجتي لديها ما يكفي من المجوهرات الذهبية التي تسمح لنا بتوفير الطعام لمدة ثمانية أشهر أخرى على الأقل وآمل أن أتمكن من العثور على عمل لتعويض زوجتي الوفية".

واعتاد اليمنيون على شراء الذهب قبل عيد الأضحى ولكن في هذه الأيام يلجأ كثير منهم إلى بيع الذهب وليس الشراء.

وشهدت قيمة الذهب ارتفاعاً خلال الشهرين الأخيرين من 9000 ريال يمني ( 36 دولارا أمريكيا) إلى 11.500 ريال يمني ( 46 دولارا أمريكيا) للغرام الواحد من الذهب عيار 24 قيراط.

ومع ارتفاع أسعار الذهب لجأت العديد من النساء في اليمن - خاصة في محافظة تعز التي تضررت بشدة من الحرب – إلى بيع مجوهراتهنّ لشراء السلع الأساسية أو الملابس أو الأدوية.

وقال وليد الثوباني، 35 عامًا، صاحب محل مجوهرات الوليد في مدينة التربة، إنّ عدد النساء اللاتي يقمن ببيع مجوهراتهن الذهبية ارتفع إلى أكثر من الضعف منذ بداية الحرب.

وأضاف الثوباني أن "النساء يبعن الذهب في الوقت الحاضر بسبب زيادة سعره والنساء  بحاجة ماسة إلى المال لشراء السلع للعيد. وفي المعتاد تشتري النساء الذهب قبل العيد ولكن ما يحدث هذا العام هو العكس".

وتعتمد حفيظة علوان، وهي في الأربعينات من العمر، على الجمعيات الخيرية والناس لإعالة أسرتها المكونة من 6 أفراد منذ أن فقد زوجها وظيفته كمدرّس في مدينة تعز في أبريل 2015.

وأضافت: " لم أقم ببيع أي مجوهرات ذهبية من قبل لشراء الطعام، لكني  بحاجة لشراء ملابس لأطفالي بمناسبة العيد، وهذا هو السبب الوحيد الذي أجبرني على بيع مجوهراتي".

وقالت السيدة علوان إنّ هذا هو العيد الثالث الذي تضطر فيه لبيع الذهب لشراء الملابس لأطفالها. قد تساعد الجمعيات الخيرية والناس بتقديم الطعام ولكنها لن تساعد  بتقديم الملابس.

وتابعت: "لا ينبغي لنا أن نفكر في المستقبل ونحرم أبناءنا  سعادتهم في الوقت الراهن، سأزرع السعادة الآن في قلوب أولادي ولن ينسانا الله في المستقبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com