بالصور.. قصة منطقة "الضوء الأحمر" في طهران
بالصور.. قصة منطقة "الضوء الأحمر" في طهرانبالصور.. قصة منطقة "الضوء الأحمر" في طهران

بالصور.. قصة منطقة "الضوء الأحمر" في طهران

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، عددًا من الصور، قالت  إنها ترتبط بنوعين من القصص، الأولى قصة غريبة تتحدث عن الدعارة في إيران، والتقطها المصور الإيراني الراحل كاوه كلستان ما بين عامي 1975 و1977، في منطقة الضوء الأحمر بطهران، والمعروفة باسم "القلعة"، حيث باعت النساء فيها أجسادهن.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه عقب مرور عامين على ظهور تلك الصور، سقط هذا المكان في الحريق، بعدما هاجمه متشددون دينيون، بداعي تنقية المدينة قبل عودة روح الله الخميني إلى إيران من منفاه في فرنسا، وقيام الثورة الإسلامية، والانقلاب على الرئيس الإيراني الأسبق رضا بهلوي، الذي كان مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا التغير في النظام السياسي الإيراني، تسبب في هجرة العديد من المتشددين من الريف إلى المدينة، وبات الكثير منهم مساعدًا لـ"الخميني"، كما بدأت الثورة الإسلامية في فرض قيودها على النساء وإجبارهن على تغطية وجوههنّ وأيديهنّ.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من ذلك، لا تزال الدعارة متواجدة في إيران حتى الآن، ولكن تحت مسمى "زواج المتعة"، الذي قد يستمر لعقود من الزمن أو ليوم واحد، أو أقل من ساعة، لافتة إلى أنّ مثل هذا الزواج منتشر بصورة كبرى في الشوارع الخلفية للبلاد، كما أنّ متاجرة الجنس شائعة في إيران، حيث إنّ 40% من الشباب الإيراني قاموا بأول موعد جنسي في سن الـ14 عامًا، وفقًا لما أعلنته وزارة الشباب والرياضة الإيرانية.

ووفقًا لمسح أجرته الحكومة الإيرانية عام 2009، فإنّ العديد من الفتيات فقدن عذريتهن في سن مبكرة، كما أنّ 11% منهن يعملن في الدعارة بعلم أزواجهن، فقبل كل شيء هي وسيلة لجلب المال، في بلد كان يعاني اقتصاديًا بسبب العقوبات التي يتعرّض لها، قبل إجراء الاتفاق بين إيران والغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

أما القصة الثانية، التي تتعلق بتلك الصور، فكانت أثناء إصدار السلطات الإيرانية قرارًا بإيقاف الفيلم الوثائقي "Shirdel"، الذي كان في وسط تصويره، وهو الأمر الذي اعترض عليه المصور الرائد كاوه كلستان، والذي فاز بالميدالية الذهبية في مسابقة "كابا روبرت" عام 1979، نظير تغطيته المتميزة للثورة الإيرانية، بالإضافة إلى تغطيته هجوم بالغاز من قبل صدام حسين على قرية "حلبجة" الإيرانية.

أما عن صور "القلعة" فيقال إنها ظهرت كجزء من مشروع لمؤسسة عالمية مقرّها لندن، يتعلق بالآثار التي من الممكن أن تتلاشى في كل دولة، وقالت المؤسسة: "الصور التقطت بواسطة كاوه كلستان، وهي ذاكرة فوتوغرافية نادرة لهؤلاء السيدات، والحيز الحضاري للقلعة، قبل أن يتم هدمها وتحويلها إلى حديقة".

وقالت الصحيفة البريطانية، إنّ كلستان كان يمتاز بشارب أشعث طويل، بالإضافة إلى لحيته، كما استخدمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" منزله كمكتب لها في طهران، قبل أن يقتل في العراق في عام 2003، بعدما وضع قدمه على لغم، خلال تغطيته الحرب العراقية، حيث كان مرشدًا لجيل من المصورين الإيرانيين الشباب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com