للجميلات فقط.. سكن مجاني ولكن بمقابل
للجميلات فقط.. سكن مجاني ولكن بمقابلللجميلات فقط.. سكن مجاني ولكن بمقابل

للجميلات فقط.. سكن مجاني ولكن بمقابل

ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الإعلانات المستغلة، التي تقدم المأوى للنساء المشردات مقابل الجنس.

وكانت مؤسسة خيرية للمشردين قد حذرت من هذه الإعلانات الدنيئة بعد انتشار عدد منها على موقع "كريغز ليست" الإلكتروني.

وجاء في أحد الإعلانات التي أبرزتها المؤسسة الخيرية: "إذا كانت هناك أي طالبة شابة في حاجة إلى الإقامة المجانية وعلى استعداد لتقديم "مواردها " في المقابل، إذا، الرجاء تقديم تفاصيل شخصية كاملة وصورة شخصية حديثة والرد من عنوان بريدك الإلكتروني من فضلك. لا صورة، لا رد".

ويقول آخر: "إذا كان هناك أي عازبات جميلات بلا مأوى يسعين إلى إعادة تسكينهن من قبل رجل لطيف أبيض أصيل، إذا، لا تنظري بعيدا. فأنأ أقدم عرضا حقيقيا لأي عازبة مثيرة من أي جنسية أو ثقافة لمشاركة المنزل معي مجانًا".

وقال المتحدث باسم المؤسسة "شلتر": "هناك المئات من القوائم على الموقع مثل الإعلانين السابقين بالضبط من قبل رجال إما بشكل غير مباشر أو صريح (بعضها صريح جدًا)، يقدمون سكناً مجانياً للنساء لممارسة الجنس، كما تشمل الرجال الذين يستهدفون صراحة إعلانات المشردات".

وأضاف: "هذا ليس مجرد ذوق سيئ أو غريب، بل هو محاولة خطيرة لإقامة علاقات استغلالية مع المشردات".

وقال: "هناك خطر محدد وفريد في العرض المقدم في هذه الإعلانات، وهو أن يتم طلب امرأة للدخول في فضاء يسيطر عليه شخص آخر بالكامل: هذا الشخص لديه دائمًا الحق في أن يكون هناك، وهو الذي يمكنه تحديد من يمكنه دخول هذه الملكية، ومن يعتمدون عليهم كلية من أجل المأوى".

"هذا هو الاستغلال الدنيء، الذي قدمته هذه الإعلانات، حيث النساء اللواتي يشعرن بأنهن ليس لديهن خيار للتدخل في التسوية ولا يملكن الخيار للرفض".

وصرّحت أنجيلا راينر، وزير الظل للمرأة والمساواة، للصحيفة: "هذا أمر فظيع حقا. فأنا أشعر بغضب شديد لأن بعض الرجال مثيرون للشفقة، فهم لا يرحمون ويحاولون استغلال النساء الضعيفات المشردات بهذه الطريقة".

"إن السيدات اللواتي ينتهي بهن الحال بلا مأوى غالبا ما يهربن من شركاء عنيفين، أو يعانين من مشاكل نفسية أو إدمان المخدرات، واستغلالهن بهذه الطريقة هو حقا أمر يفوق الخيال، فهؤلاء السيدات يحتجن الدعم المتخصص لمساعدتهن على بناء مستقبل أفضل وعدم الوقوع فريسة للاستغلال المثير للاشمئزاز مثل هذا".

وأوضحت أن: "المواقع المسؤولة يجب أن تحظر على الفور هذه الإعلانات الدنيئة وإبلاغ الشرطة. فالعبودية الحديثة تعتبر جريمة جنائية في رأيي، وهذه الإعلانات هي محاولة لإجبار النساء على أن يصبحن عبيد جنس. وأود أن أحث الحكومة على مراقبة هذه الإعلانات عن كثب، والتي للأسف ليست بمعزل ودراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل السلطات".

وتشير إحصاءات الحكومة إلى أن 3569 شخصاً في المتوسط لا يجدون مأوى للمبيت في أي ليلة في إنجلترا وحدها، أي ضعف العدد المسجل في العام 2010. ومع ذلك، يمكن للتشرد أن يتخذ أشكالا عديدة ويشمل أيضًا الأشخاص الذين يعيشون في نزل، أو في مساكن مؤقتة أو في ملاجئ الإيواء، وكذلك الذين يعيشون في الشوارع.

ورأت الصحيفة أن خفض التمويل للمجالس المحلية يعني تزايد تقليص ملاجئ العنف المنزلي وملاجئ أخرى للناس غير الآمنة، مما يثير المخاوف بشأن هؤلاء الذين يعيشون في علاقات مسيئة أو استغلالية وتعرضهم لمزيد من الخطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com