رانيا أيمن.. طموح العالمية يُراود أصغر صاحبة شركة في مصر
رانيا أيمن.. طموح العالمية يُراود أصغر صاحبة شركة في مصررانيا أيمن.. طموح العالمية يُراود أصغر صاحبة شركة في مصر

رانيا أيمن.. طموح العالمية يُراود أصغر صاحبة شركة في مصر

عندما فكرت في الهروب من واقع الضغوط الحياتية والبحث عن قصة نجاح جديدة، تقودها إلى عالم البيزنس، اتجهت المصرية رانيا أيمن، للتغريد خارج سرب العاطلين عن العمل، فقادها النجاح إلى تأسيس شركة خاصة في مجال التسويق والدعاية والإعلام.

الهروب من روتين الوظيفة داخل القطاع الخاص، ورفض شروط يضعها صاحب العمل واستقطاع الإجازات والرواتب، بجانب ندرة الوظائف الحكومية، دفع شبابًا في مقتبل العمر للتغريد خارج السرب، والبحث عن الأعمال الخاصة.

رانيا خريجة كلية التجارة "إنجليزي" تخصص إدارة أعمال، من جامعة القاهرة، لم تنتظر حتى تنتهي من سنوات دراستها بالجامعة، حتى بدأت تعمل في السنة الثانية من الدراسة بالكلية، واختارت أكثر مجال تحبه وتشعر بالتفوق، وهي تقوم به، وهو التسويق، وأسست شركة خاصة بها في مجال التسويق والدعاية والإعلام.

أسست رانيا، شركة أعمال خاصة، لأنها لا تحب العمل لدى شخص يفرض عليها وجهة نظره، ويلاحقها بالخصومات، بحسب قولها، قائلة: "لا أحب أن أعمل ويكسب غيري، فمن حقي أن أتكسب من وراء عملي وأحقق ذاتي، وأعمل في المجال الذي أحبه، ولاحظت أن معظم الفتيات يخشين الاتجاه لإنشاء مشاريع خاصة بهن، بعيدًا عن مشروعات المأكولات، وأدوات التجميل والإكسسوارات وكل ما يستهدف البنات".

وعن نشاط شركتها، تابعت في حديث لـ"إرم نيوز": "لقد قررت أن أبدأ مبادرة Entreprenelle من خلال شركتي للبنات لتعريفهم كيفية عمل مشاريع خاصة بهن، من كيفية التفكير في مشروع إلى تقديم استشارات ومساعدات لمشروعهن، وأعمل في التسويق مع شركات متوسطة وصغيرة، وأتمنى من الله أن يرزقني، وأوسع عملي".

وعن المشكلات التي تواجهها، قالت: "حدث ولا حرج، بداية من فكرة المشروع التي رفضها الكثيرون، وكذلك فكرة أن أؤسس شركة خاصة بي، وأنا لا زالت في الجامعة، فالكل كان يعارضني لأنهم كانوا يشككون في إمكاناتي، ومدى قدرتي على إدارة هذه الشركة وكسب المال من ورائها، وطبعًا تعرضت لصعوبات كبيرة في بداية الأمر ولكن نشاطي وأحلامي التي رأيتها تصبح واقعًا أمامي، جعلتني أقف كحائط صد أمام كل العقبات واستطعت أن أبني شركتي".

"العمل حرية" هكذا نصحت رانيا الفتيات، بمزيد من العمل، لأنه الوحيد الذي يكفل لهن الحرية، "فمن لا يملك قوته لا يملك حريته"، والرجل ليس مصباح علاء الدين الذي سيحقق للفتاة أحلامها، فالزواج – بحسب رانيا- قد يقود البنت إلى قصة نجاح جديدة أو فشل أوسع، حين يغيب التوافق وهو أمر وارد وطبيعي، ولكن ليس من الطبيعي العيش "عالة" على الغير.

وانتقدت رانيا، نظرة المجتمع التي وصفتها بـ"الدونية" للمرأة، مؤكدة أنها نتيجة لتراكمات كثيرة، لا زال يعيش داخلها الرجل المصري، فلا زال الرجل ينظر بخوف للمرأة العاملة، رغم أنه وجب عليه أن ينظر لها بإعجاب شديد، ويسعى للارتباط بامرأة عاملة ستتحمل معه عقبات الحياة، ولا تكون حملًا جديدًا، وعلى الفتيات إثبات قدرتهن على العمل، والسعي، وعدم التوقف عند مرحلة معينة.

تحكي رانيا عن أحلامها، التي تتسع لحد السماء "على حد وصفها"، بأن تأسيس شركة تسويق خاصة بها، مجرد بداية لسلم عال من الأحلام بعيدة المدى.

واستطردت: "أود أن أكون أحد أشهر خبراء التسويق، وتأسيس شركة عالمية في كل الدول، والحصول على جائزة نوبل، هذا ما أحلم به الآن، ولكنه قد يتسع لأكثر من ذلك بعد سنة ولكن سقف أحلامي لن يقل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com