حفل للاجئين السوريين على جزيرة بأسكتلندا
حفل للاجئين السوريين على جزيرة بأسكتلنداحفل للاجئين السوريين على جزيرة بأسكتلندا

حفل للاجئين السوريين على جزيرة بأسكتلندا

قرّر هارديب سينغ كولي، وهو شيف وكوميديان في الوقت ذاته، استضافة حفل موسيقي لصالح اللاجئين السوريين على جزيرة بوت الأسكتلندية.

وتطوّع سينغ بالطهي لمجموعة مكونة من 28 شخصاً من البالغين و31 طفلاً، ممن وصلوا إلى الجزيرة في ديسمبر بعدما فروا من بلدهم التي مزقتها الحرب.

كما يرغب في إقامة حفل موسيقي مجاني يضم فرقة موسيقى الروك الأسكتلندية "Fratellis"، باعتبارها وسيلة للترحيب بالوافدين الجدد.

وتوصل سينغ كولي إلى تلك الفكرة، بعد أن أغضبه التقرير الذي أشار إلى أن اللاجئين قد فشلوا في الاندماج مع المجتمع، وأصبحوا يرغبون بشدة في الرحيل.

وقال سينغ كولي لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية" في حقيقة الأمر، الغالبية العظمى من الأسر السورية سعيدة، واستقروا بشكل جيد، ولقوا ترحيبًا حارًا من قبل مضيفيهم الأسكتلنديين.

وأضاف سينغ كولي "لقد هربت هذه العائلات بسبب الفظائع التي لا يمكن تصورها، وخرج شعب بوت للتأكد من أنهم بدوا جيدين وبخير"، مشيرًا إلى أن كل شعب الجزيرة، والوافدين الجدد من سوريا ومضيفيهم، يستحقون عن جدارة أن يحتفلوا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن سينغ كولي، مقدم راديو 4، جاء والداه إلى بريطانيا من الهند في العام 1960، بينما يخططون لتقديم وجبات جماعية وأمسية ترفيهية.

وتابع كولي: "الكاري هو الشيء الذي يجمع الأسكتلنديين والسوريين معا، وأنا أتطلع إلى الطهي من أجلهم، وأتطلع أيضًا إلى قضاء ليلة متنوعة تشمل الكوميديا والموسيقى".

راشيل ماكورماك، الشيف الشهير، وافق على السفر إلى روثسي للمساعدة في هذا المشروع، في حين تعهدت "باري فراتيلي" عازفة الجيتار في فرقة Fratellis بمساندته ودعمه.

وفي تطور منفصل، أكدت الجمعيات والمتاجر التعاونية أنها تدرس تخزين اللحم الحلال في المتاجر في روثسي لتلبية احتياجات اللاجئين.

يذكر، أن السوريين المقيمين هناك قالوا إنهم يضطرون لمغادرة الجزيرة لشراء اللحوم.

وقال خليل الكاتي: "نحن نأخذ العبارة كل أسبوعين للذهاب إلى جلاسكو لشراء اللحوم. وذلك الأمر لا بأس بحدوثه في الصيف، ولكن سيكون الوضع أسوأ وأصعب في الشتاء، عندما يكون لدينا حقائب ثقيلة خلال المطر والثلج".

وأضاف الكاتي: "إذا كنا نستطيع الحصول على اللحم الحلال وخبز البيتا، ستكون الحياة هنا مثالية".

فيما قال متحدث باسم الجمعيات التعاونية، والتي تدير السوبر ماركت الوحيد في الجزيرة: "نظرًا لاعتماد المجتمع على متاجر التجزئة، سنقوم بمراجعة مجموعة من المنتجات في المتاجر، من أجل تلبية الاحتياجات المتغيرة لعملائنا، وسنضع هذه الملاحظات للأخذ بعين الاعتبار".

من جانبها، تطوعت بعض الأسر السورية، للمساعدة في الحفل الموسيقي نهاية الأسبوع، للتعبير عن امتنانهم لأهالي الجزيرة.

وتابع التاكي "هذه الجزيرة الجميلة منحتنا السلام والهدوء وهذا هو السبب في أننا نريد التطوع بأي عمل يطلبوه منا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com