هل يتخلى إمبراطور اليابان المسن عن عرشه كما فعل البابا؟
هل يتخلى إمبراطور اليابان المسن عن عرشه كما فعل البابا؟هل يتخلى إمبراطور اليابان المسن عن عرشه كما فعل البابا؟

هل يتخلى إمبراطور اليابان المسن عن عرشه كما فعل البابا؟

إذا كان البابا بنديكت السادس عشر فعلها كما فعلتها ملكة هولندا الملكة بياتريس، فلماذا يصعب جدا على إمبراطور اليابان المسن أن يتخلى عن العرش؟.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.اتش.كيه) الشهر الماضي إنّ الإمبراطور أكيهيتو (82 عاما) يريد التخلي عن العرش "خلال بضع سنوات" وهو أمر غير مسبوق في اليابان الحديثة.

ويتعاطف اليابانيون العاديون مع رغبته على ما يبدو للتنازل عن العرش لولي عهده الأمير ناروهيتو، ولكن هذه الفكرة تواجه اعتراضا شديدا من القاعدة المحافظة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وأثار المحافظون اعتراضات بالفعل على تغيير القانون للسماح لأكهيتو بالتقاعد مشيرين إلى مشكلات تتراوح بين لقبه واحتمال نشوب صراع مع إمبراطور جديد والقلق من أن تكون الخطوة التالية هي السماح للنساء بوراثة العرش وهو شيء يبغضه التقليديون.

وربما أكثر من ذلك يخشى المحافظون من أن يؤدي نقاش بشأن مستقبل العائلة الإمبراطورية إلى صرف الطاقة السياسية عن حملة آبي لتعديل الدستور السلمي الذي وُضع بعد الحرب والذي يصفونه بأنه رمز للهزيمة ولكن المؤيدين يعتبرونه ضامنا لديمقراطية اليابان.

وحصلت كتلة آبي الحاكمة في الشهر الماضي على أغلبية الثلثين في مجلس المستشارين (المجلس الأعلى للبرلمان) ما يمهد الطريق -مع سيطرته بنسبة مماثلة على المجلس الأدنى للبرلمان- أمام محاولة تغيير الدستور التي تتطلب كذلك موافقة أغلبية الناخبين خلال استفتاء.

ظهور تلفزيوني مباشر

وكان الإمبراطور مقدسا فيما مضى ويوصف في الدستور بأنه رمز "لوحدة الشعب" لكنه لا يملك سلطة سياسية.

وأصبح أكيهيتو إمبراطورا بعد وفاة والده هيروهيتو عام 1989 والذي خاضت باسمه اليابان الحرب. وسعى إلى تخفيف جراح هذه الحرب وحاول تقريب العائلة الإمبراطورية من الشعب.

وعلى عكس الأنظمة الملكية في أوروبا لا يوجد في اليابان نص قانوني للتخلي عن العرش على الرغم من أن أباطرة كثيرين تخلوا عن عروشهم في عصر ما قبل الحداثة.

وتقول وسائل الإعلام إنه فيما قد تصبح خطوة غير مسبوقة ربما يظهر أكيهيتو في بث تلفزيوني مباشر في الثامن من أغسطس/ آب، لتوضيح مخاوفه من أن السن ومشكلات صحية قد تؤدي إلى عدم استطاعته أداء مهامه بشكل كامل ولكنه سيتفادي استخدام كلمة "التنازل عن العرش". وكان أكيهيتو خضع لجراحتين في القلب ولاستئصال سرطان البروستاتا.

وليس هناك ما يشير إلى أن أكيهيتو تأثر بتخلي البابا بنديكت السادس عشر عن مقعد البابوية في 2013. ولكن ربما استوحى الفكرة من الملكة بياتريس التي أعلنت في سن الخامسة والسبعين تنازلها عن العرش في التلفزيون في نفس السنة لتصبح ثالث ملكة هولندية تتقاعد منذ الحرب.

وقال صحفي محنك "إنه يريد وضع نظام يمكن فيه للإمبراطور تسليم العرش لجيل أصغر يكون أقرب للشعب ويعكس الزمن".

ويجادل المحافظون بأن النظام الحالي الذي يسمح لولي العهد بأن يصبح وصيا على العرش إذا أصبح الإمبراطور فاقدا للأهلية يمكن أن يغطي الموقف.

ويشعر المحافظون أيضا بقلق من إمكان أن يثير هذا النقاش دعوات للسماح باعتلاء نساء العرش في ضوء نقص الورثة من الذكور. وأُهملت خطط في وقت سابق لتعديل قانون الخلافة بعد ولادة الأميرة هيساهيتو في 2006 للشقيق الأصغر لولي العهد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com