حروب العصابات ترتفع في لوس أنجلوس
حروب العصابات ترتفع في لوس أنجلوسحروب العصابات ترتفع في لوس أنجلوس

حروب العصابات ترتفع في لوس أنجلوس

أكدت مجلة "ذي تايمز" البريطانية في تقرير لها أن حروب العصابات وما تسفر عنه من ضحايا ترتفع في لوس أنجلوس.

وأوردت قصة إحدى الضحايا، وقد وجد ملقى على جنبه، غارقاً في الدماء، حيث مُزِّق جسده وأخرجت أعضاؤه، لكن يد جراح قد طالته لتتحسس ما إذا كان قلبه ينبض.

وأوضحت المجلة أن هذا المريض الذي يغطي الوشم جسده، هو أحد المحظوظين الناجين من رصاص قتل ما يزيد عن 30 ألف أمريكي العام الماضي.

وذكرت أنه في 4 من صباح اليوم السابق للعثور على الضحية، مرت سيارة بجانب ذلك الرجل في شرق لوس أنجلوس وقام شخص بإطلاق الرصاص، واخترقت رصاصة جسده واستقرت بعموده الفقري، والتي على إثرها بدأ الرجل ينزف بشدة لولا حسن حظه وتمكنه من الوصول لطريق الأسفلت على بعد نصف ميل من أحد أفضل مراكز الصدمة في العالم.

وأشارت المجلة إلى أن مركز لوس أنجلوس الطبي الذي افتتح في العام 2008، قد بني ليقاوم أي زلزال أرضي أو هجوم إرهابي. ويخضع لإشراف ديميتريوس ديميترياديس، وهو جراح يوناني قبرصي، وهبه الله قدرة سحرية على إنقاذ الأرواح، وقال جراح آخر: "هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون لمجموعة غير الناجين، وهو يقوم بمجرد التقاطهم ووضعهم في مجموعة الناجين".

تختلف تقديرات التكلفة المالية التي تتكبدها الولايات المتحدة جراء العنف الناتج عن الأسلحة النارية، فقد أشارت دراسة أجريت في العام 2014 من قبل مركز أبحاث في واشنطن يدعى المعهد الحضري، إلى أن دافعي الضرائب ينفقون 500 مليون دولار سنوياً على تكاليف المستشفيات الخاصة بإطلاق النار، في حين أكدت مؤسسة "الباسيفي" للبحث والتقييم أن خسائر الاقتصاد بلغت 221 مليار دولار العام الماضي، بما في ذلك ساعات العمل الضائعة والرعاية الطبية والألم والمعاناة ونفقات العدالة الجنائية والتأمينات، لهذا السبب، يرغب الطبيب ديميترياديس في رؤية اقتصار رخص إطلاق النار على رجال الجيش والشرطة.

وقال الجراح "إن الرجل الراقد على لوح غرفة العلميات سيكلف الدولة والحكومة ملايين الدولارات"، مشيراً إلى أن الرجل الذي يبدو في أوائل الثلاثينيات من عمره من المرجح أن يكون عضواً في عصابة.

وكان من المقرر أن يجري الفريق الطبي عملية جراحية أخرى له، لكنه سيقضي بقية حياته على كرسي متحرك.

وأوضح الطبيب ديميترياديس "لقد رأيت عشرات الآلاف من جرحى الإطلاق الناري، وقد رأيت الآلاف والآلاف من الموتى، لكنك لن تعتاد على ذلك أبداً في المرحلة الحرجة، عندما تحاول إنقاذ روح شخص، تختفي المشاعر، وتتحول إلى روبوت أو ساعة رولكس. لكن فيما بعد عندما ترى العائلة، تخوض تجربة عصيبة، فما زلت لا أستطيع مواجهة الأم وإخبارها بأن ابنها قد مات".

وفي العام الماضي، شهد مركز الصدمات 7642 مريضاً، من بينهم حوالي 1700 كانوا ضحايا لإطلاق ناري، وكانت النسبة أعلى بكثير في التسعينيات، عندما كانت لوس أنجلوس "مثل منطقة حرب". وقد انخفض إطلاق النار منذ ذلك الحين، لكن في العام الماضي، ارتفع العدد ثانية، وبين الحين والآخر، يقوم بمعالجة المارة الأبرياء، والناس الذين كانوا ببساطة في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، لكن الغالبية العظمى من الضحايا ينتمون للعصابات بنسبة أكثر من 90%.

ووفقا لدامون كلارك، وهو جراح مشارك في برامج التواصل مع المجتمع بمركز الصدمات الذي يهدف لمعالجة أسباب العنف: "أكثر من واحد من بين كل 4 ناجين يحدث تغييراً كبيراً بحياته أو حياتها". وقال: "نحن غالبا ما نرى الأعمال تتكرر. فنحو 50% من الضحايا لديهم ندوب جراحية أو طلقات رصاص سابقة".

وقد أصبح المستشفى رائدا في مجال البحوث، وتقوم باستضافة الوفود من جميع أنحاء العالم، وهو المستشفى الوحيد لتدريب أطباء البحرية الأمريكية.

ويعلم الطبيب اليوناني طلابه أن جراح الصدمات لا يمشي أبداً بل يركض، مؤكداً أن السرعة أمر حيوي عندما يتم إطلاق النار على شخص ما، فكل دقيقة تحصى.

ففي إصابات الطلق الناري غالباً ما يحدث نزيف كبير، والمريض يموت بسرعة كبيرة.

في الليلة الماضية، فقد أحد المرضى 30 لتراً من دمائه، أي نحو 8 مرات من استيعاب جسده، حيث تم نقل الدم له باستمرار في محاولة لإنقاذ حياته.

وأشار إلى أنه في حال النجاح في الوصول للمستشفى وأنت على قيد الحياة، تبلغ نسبة بقائك على قيد الحياة 85%.

ويشير الطبيب: "نحن نؤمن أننا مركز الصدمة الأكثر قوة في العالم، ففي كثير من الأحيان، يموت المرضى في سيارة الإسعاف في طريقهم إلينا، في هذه الحالة، نبدأ العمل في غرفة الطوارئ التي تقع مباشرة خلف مدخل موقف للسيارات، ونقوم بتدليك القلب مباشرة، وفي الغالب يعمل القلب مرة أخرى وينجو المريض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com