الحياة الزوجية.. عندما تريد الزوجة الرحيل يشتد العنف
الحياة الزوجية.. عندما تريد الزوجة الرحيل يشتد العنفالحياة الزوجية.. عندما تريد الزوجة الرحيل يشتد العنف

الحياة الزوجية.. عندما تريد الزوجة الرحيل يشتد العنف

في فرنسا تموت سيدة واحدة كل ثلاثة أيام، ويموت رجل واحد كل سبعة عشر يوماً ونصف كضحايا بسبب عنف شريك الحياة الحالي أو السابق، وفي حين تتعدد حملات الملاحقة القضائية تستمر حالات قتل الإنسان داخل الحياة الزوجية في العام 2015.

وبحسب البيانات التي نشرها موقع "ماريوكلاير" الفرنسي، فإن 136 شخصاً قد قُتلوا بسبب عنف شريك حياتهم الحالي أو السابق (سواء أكان زوجا أو زوجة – أو رفيقا أو رفيقة سرّية )، في الإجمالي 115 سيدة قد قُتلت بسبب رفيق حياتها الحالي أو السابق.

من خلال دراسة وطنية على عدد ضحايا العنف داخل الحياة الزوجية أبرزت وزارات الداخلية والأسرة والطفل وحقوق المرأة النتيجة التي أوضحها لنا البروفيسور ليليان داليجوند، الأستاذ المتفرغ في الطب الشرعي المتخصص في معالجة الأمراض العقلية والخبير في القضاء، والذي أوضح الفرق الشاسع بين العنف لدى النساء ولدى الذكور قائلاً: "في حين يلجأ الرجال للعنف الجسدي تلجأ المرأة للعنف اللفظي، ولدى حالات الزواج السري والمطلقين والمنفصلين فإن حالات القتل تحدث فجأة، وبطريقة أقل انتظاماً، من تلك التي تحدث عند المتزوجين بطريقة طبيعية بنسبة 50 % - 62% وضحاياهم يكونون في أعمار كبيرة، حيث يتراوح عمر الضحية بين 41 - 50 سنة .

وأوضح داليجوند أن "الزواج لا ينهي حالة العنف بالنسبة لحالات الزواج السرى، حيث إن هؤلاء الرجال الذين يتميزون بالعنف يشعرون بالحبس في الحياة الزوجية ويريدون السيطرة على الزوجة وجعلها في قبضتهم وخاضعة لهم. وقد انتشر هذا العنف بطريقة خطيرة ومنتظمة وصلت لحد الموت في بعض الأحيان".

وقال داليجوند إنه بينما يستخدم الرجال والنساء سلاحاً للقتل (75 % من الحالات تستخدم  سلاحاً)، فهم ليس لديهم نفس الطريقة الاجرامية في القتل، حيث يستخدم الرجال السلاح الناري بينما تستخدم المرأة السلاح الأبيض، والسبب في ذلك أنه عندما يحاول الرجل امتلاك المرأة واستعبادها تحاول هي الدفاع عن نفسها وتستخدم أول شيء بيدها وهو السكين الذي تستخدمه في المطبخ فتستخدمه كوسيلة للدفاع بها عن نفسها ضد عنف الرجل .

كما أشارت الدراسة أن ما يقرب من 9 حالات من بين كل عشر حالات جرائم قتل يتم ارتكابها في الحياة الزوجية .

حين تم سؤال البروفيسور داليجوند عن كيفية عمل إجراء قضائي استنادا إلى أن 48 من الضحايا قد تحملوا على الأقل شكلاً واحداً من أشكال العنف، وأن 36,03 % من مرتكبي جرائم القتل قد عرفوا الخدمات البوليسية، قال داليجوند إنه من الصعب عمل اجراء قضائي لهذا الفعل، حيث إن ضحايا عنف الحياة الزوجية قالوا بأنفسهم إن هذا لابد أن يتوقف بمرور الوقت .

ولكن ليست القضية إنه فقط في حالة رغبة الزوجة في الرحيل فإن العنف يتزايد .

وقال داليجوند إن الرجل الذى يجد نفسه لا يحتمل فقدان زوجته يضع أثر عنفه من خلال العنف الجسدي، هذا الرجل مثل مدمن السموم الذي لا يريد الانفصال عن عقاقيره المخدرة، ولكن بعض ضحايا العنف من النساء يُفضلون خيار الرحيل والانفصال حتى لو كان معهم أطفال .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com