تقرير: تحرّش واستعباد للمرأة المصرية العاملة بالزراعة والمعمار
تقرير: تحرّش واستعباد للمرأة المصرية العاملة بالزراعة والمعمارتقرير: تحرّش واستعباد للمرأة المصرية العاملة بالزراعة والمعمار

تقرير: تحرّش واستعباد للمرأة المصرية العاملة بالزراعة والمعمار

طالب الاتحاد العام لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية في مصر، بضرورة فتح ملف النساء العاملات في قطاع المعمار والزراعة، وإيجاد سبل بديلة لهؤلاء النساء للعمل اللائق، واصفًا ظروفهن الاجتماعية، بأنها "صعبة ويتجهن لترك الحرف".

وقال الاتحاد في تقرير رسمي، حصل إرم نيوز على نسخة منه، إن النساء العاملات في تلك المجالات يتعرضن لانتهاكات، بداية من شحنهن على عربات النقل، وتحسس أجسادهن لاختبار مدى قوتهن البدنية، وقلة اليوميات "الأجر اليومي" الذي يتقاضينهن، إلى جانب حرصهن على التلثم منعًا للتحرش بهن أثناء العمل في مناطق صحراوية لأيام متتالية لا توجد بها أية حماية.

ووصف الاتحاد، النساء العاملات في تلك المجالات، بأنهن "نساء الننجا"، مشيرًا إلى أنهن في الغالب من عاملات "التراحيل" واللاتي أكثر من 22%، منهن فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ18 عامًا، ويتجمعن في مواقف خاصة لانتظار "مقاول" الأنفار، لينتقي منهن عاملات بمواصفات خاصة، كطريق الفيوم- أكتوبر وأعلى الكباري من كيلو 9 حتى كيلو 11 بمحافظة الإسماعيلية، وقرية قها بالقليوبية، والنوبارية، وكفر الزيات، وطريق كفر الدوار.

وطالب الدكتور صلاح هاشم، الأمين العام للاتحاد، الحكومة وجمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، بإنقاذ هؤلاء الفتيات من "الاستعباد"، بحسب وصفه، الذي يتعرضن له في القطاع غير الرسمي بمصر، منوهًا إلى أنه رغم تعرضهن للإصابة بأمراض الصدر والانزلاق الغضروفي، قد تعمل بعضهن موسمًا كاملاً بـ300 جنيه في وقت بلغ فيه سعر كيلو اللحمة 100 جنيه، كما أن أوضاعهن الصحية متدهورة، وأن أكثر من 40% منهن مصاب بالأمراض الناتجة عن نقص السعرات الحرارية، وتُعد حوادث الطرق قدرًا مكتوبًا عليهن.

وقال هاشم إن اختيار هؤلاء النسوة للعمل في المناطق الفلاحية والصناعية يقوم على معايير وممارسات، تشبه إلى حدٍ بعيد تلك التي كانت سائدة في سوق النخاسة في القرون الوسطى، وتعرضهن للمهانة والاستغلال والتحرش الجنسي، في محاولة بريئة للحصول على فرصة عمل، ويلجأن إلى استعمال اللثام، على شاكلة "مقاتلات النينجا"، من أجل إخفاء هويتهن، لتجنب التعرض للتحرش الجنسي من قبل الرجال.

وأشار، إلى أن المرأة المصرية لا تزال من أكثر الفئات تضررًا من الفقر، وأكثرهن حرماناً من التعليم والرعاية الصحية، وأكثر عرضة للانتهاكات في سوق العمل، مؤكدًا أن ثورات الربيع التي راهنت المرأة عليها في استعادة حقوقها المسلوبة، لم تأت بما هو أفضل، بل زادت من أعبائها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com