أطفال الدعارة في ليبيريا ينامون بين الأموات (صور)
أطفال الدعارة في ليبيريا ينامون بين الأموات (صور)أطفال الدعارة في ليبيريا ينامون بين الأموات (صور)

أطفال الدعارة في ليبيريا ينامون بين الأموات (صور)

أعدت صحيفة (ميرور) البريطانية، تقريرًا حول الأطفال في ليبيريا، الذي يعملون في مجال الدعارة، كاشفة عن الظروف التي دفعتهم لذلك، وما يتعرضون له في حياتهم ومعتقداتهم الغريبة، حول نومهم بجانب الموتى وحمايتهم من الشرور.

واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: اعتقد العشرات من الأطفال الذين يبيعون أجسادهم من أجل البقاء على قيد الحياة، أن النوم بجانب الموتى سوف يحميهم من الشر، وعلى هذه الحال كل يوم ينام الأطفال بالملابس القذرة والرثة في غرف المقابر المتداعية بمدينة "مونروفيا" عاصمة ليبيريا، ويستيقظون قبل الفجر بقليل.

وتابعت الصحيفة: هؤلاء الأطفال الضائعون في "ليبيريا" يشاركون الموتى في المقابر التي فتحوها بأيديهم، والتي توجد على مشارف المدينة، كما لا تزال المقابر منكوبة ومهجورة منذ الحرب الأهلية التي استمرت 14 عامًا وانتهت منذ عقد من الزمان.

كما انتشر بين الأطفال أيضاً أمراض السل والإيدز بجانب تعاطي الهيروين.

وفى حوار نشرته صحيفة (ميرور) البريطانية مع طفلة تبلغ من العمر 16 عامًا تدعى "الأميرة شيا"، قالت: "أنا أنام في المقابر منذ 5 سنوات تقريبا، ليس لدي حل آخر، فمنذ أن توفي والدي في الحرب الأهلية، لم يتبق أحد لرعايتي أو لحمايتي، المكان هنا في المقابر آمن حيث لن يجرؤ أحد على المجيء وإيذائنا".

وقالت الصحيفة، إن "شيا" كانت في العاشرة من عمرها، عندما باعت جسدها لأول مرة لرجل كبير في السن أعطاها 1.40 جنيه إسترلينى مقابل قضاء ليلة معها.

وتكمل "شيا" حديثها والدموع في عينيها الباهتة قائلة: "أنا أعمل في الدعارة منذ 6 أعوام، ولست سعيدة أبداً، ولكن ليس لدي أحد لكي ألجأ إليه".

وتتشارك "شيا" الملجأ أو المقبرة التي تعيش بها مع صديقتها "جوشوا ويليامز" 17 عامًا، وهي واحدة من الفتيات القاصرات اللاتي تقفن على جانب الطريق، تحتلن من أجل الحصول على المال أو المخدرات.

صديق آخر لـ"شيا" وهو "دانيال جونسون" (12 عامًا) يشعر بأنه محظوظ جدًا لأنه وجد مكانًا يعيش فيه وسط الهياكل العظمية في المقابر، بعد أن ماتت عائلته كاملة بمرض "الإيبولا".

ويقول "جونسون": "أشعر بالأمان هنا وسط الطبيعة، فنحن ليس لدينا شيء آخر".

وتقول الشرطة، إن هناك تزايدًا في المشكلات التي نواجهها في ظل زيادة أعداد العاملين في مجال الدعارة، وهم في سن 12 و13 عامًا فقط في الحانات والنوادي الليلية، وهكذا أصبحت ممارسة الجنس مع أطفال دون السن القانونية، ضمن صراعات "ليبيريا" المنهكة، إذ أصبحت الفتيات الصغيرات صديقات لمن لديه القدرة على تأمين الطعام والمأوى لهن.

من جانبها، قامت جمعية الطفل في المملكة المتحدة البريطانية، بمساندة الأطفال مثل "شيا" ومحاولة تأمين حياة أفضل وتعليم أفضل لهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com