كاتب مغربي يطلب من "ميريل ستريب" مساعدة الطفلات الخادمات

نشر الأديب المغربي "الطاهر بنجلون" رسالة مفتوحة إلى النجمة الأمريكية "ميريل ستريب"، يناشدها من خلالها أن تتدخل لإنقاذ الخادمات الطفلات من الوضعية المزرية التي يعشنها ومن المخاطر المحيطة بهن.

وعبر المؤلف عن إعجابه الشديد بشخصية وموهبة الممثلة الأمريكية، ورحب بها في بلده المغرب الذي ستقوم بزيارته في 28 و29 يوليو برفقة "ميشيل أوباما" و الممثلة الهندية "فريدا بينتو، بهدف تشجيع الفتيات على الدراسة في إطار حملة "دعوا الفتيات يتعلمن".

لكنه نبهها إلى عدم الوقوع تحت سحر المناظر الجميلة وحفاوة الضيافة التي ستلقاها، والبحث عن الحقائق، ومن أهمها عمل الفتيات القاصرات في البيوت، وهو أمر له علاقة مباشرة بمهمتها الإنسانية.

ووصف "بنجلون" وضعية الفتيات في القرى والبوادي  وكيف أن أهلهن يرغمونهن على ترك الدراسة في سن صغيرة لتزويجهن أو لإرسالهن للعمل ومساعدة الأسرة.

وأضاف في رسالته :" عدد كبير من تلك البدويات الصغيرات يعملن لدى عائلات في المدن، يسمونهن "الخادمات الصغيرات"، وتطلب الأمر عدة نقاشات في البرلمان للتوصل إلى إلزامية بلوغهن 18 عاما عند العمل. هذا لم يكن سهلا، فالمجتمع المغربي مثل كل المجتمعات في العالم =، يغمض عينيه عما يزعجه و يتفادى الضجة وتفجير الفضيحة. "

وتوصلت آخر الإحصائيات إلى أن 30 إلى 60 ألف فتاة قاصر تعمل بخدمة البيوت، مقابل أجور هزيلة ودون عقود عمل أو أية وثائق تضمن حقوقهن أو حتى سلامتهن، وقد عرفت ردهات المحاكم في السنوات الأخيرة عدة قضايا، من تعذيب واغتصاب وحتى انتحار خادمات يئسن من أوضاعهن.

إلا أن الظاهرة بدأت تتراجع، خصوصا بعد تدخل جمعيات المجتمع المدني لمساندة الخادمات المتقاضيات في مختلف مدن المملكة، ووعي ربات البيوت بالمسؤولية التي يتحملنها قانونيا و أخلاقيا بتشغيل الطفلات.