سعوديون يطالبون بإحراق الخادمات بعد حادثة جدة
شنّ السعوديون اليوم الأحد هجوماً حاداً ليس الأول من نوعه على الخادمات بعد الكشف عن حادثة مدينة جدة الرهيبة التي سكبت فيها إحدى الخادمات الزيت المقلي على طفلة في المنزل الذي تعمل فيه.
وتعتمد الأسر السعودية بشكل كبير على الخادمات المنزليات، وتقدر أعدادهن بأكثر من مليون خادمة آسيوية وأفريقية، لكن المخاوف منهن بدأت تتزايد مع ارتفاع عدد الجرائم التي يرتكبنها في المنازل والتي تصل حد القتل.
وأعادت جريمة جديدة وقعت في مدينة جدة الساحلية بالسعودية، التذكير بجرائم الخادمات في المملكة، لاسيما الجرائم التي نالت شهرة إعلامية في المملكة، مثل قتل خادمة لصاحبة المنزل، وتسميم أخرى لطعام الأسرة، وتعذيب طفل حتى الموت.
وطالب المغردون السعوديون على موقع "تويتر" بوضع حد لجرائم الخادمات وإنهاء هذا الملف المقلق من خلال تشديد العقوبات على المخالفات منهن، فيما دعا آخرين إلى الاعتماد على النفس في تربية الأولاد وأعمال المنزل بدل الاعتماد على الخادمات.
ويشهد الوسم " #خادمه_تسكب_زيت_القلي_على_طفله" تفاعلاً لافتاً من قبل المغردين السعوديين الغاضبين جداً من الخادمات وجرائمهن، حيث وصلت دعوات البعض منهم إلى إحراق الخادمة المتورطة في جريمة جدة بسكب الزيت المقلي عليها.
وتم الكشف عن جريمة جدة، عبر طبيب ظهر في مقطع فيديو يطالب بعدم القسوة في التعامل مع الخادمات وإهانتهن بسبب ما قد يقدمن عليه من ردود فعل غاضبة، مستشهداً بحالة لطفلة التي يعالجها من آثار الحروق.
ويقول باحثون اجتماعيون إن عدد جرائم الخادمات في السعودية ضمن الحدود الطبيعية مقارنة بعددهن الكبير، وأن وسائل الإعلام تلعب دوراً سلبياً في القضية من خلال التركيز على الجرائم وتجنب الحالات الإيجابية التي تكون فيها العلاقة بين الطرفين ممتازة.
