يهود ومسيحيون يحضرون إفطارًا رمضانيًا في كاليفورنيا (صور)
في سابقة تعد الأولى من نوعها اجتمع ممثلون من الأديان اليهودية والمسيحية، في حفل إفطار رمضان، إلى جانب المسلمين والذي نظمته مؤسسة الاتصالات الثقافية في مدينة بيركلي غرب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ووفقاً لصحيفة بيركلي نيوز فإن الحفل يأتي لإنشاء جسر ثقافي بين الديانات في ظل زيادة النعرات الطائفية والصراعات النابعة من الانتماءات الدينية.
وحضر الحفل الذي نظمه رابطة الطلاب الدولية في بيركلي، نحو مئة شخص من فئة الطلاب، وذلك بمشاركة مجلس علاقات الجالية اليهودية، كنيس سيناء الذي يعود لأقدم جماعة يهودية في أمريكا، ومنظمة الاتصالات الثقافية في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
خيرت صابر الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من الولايات المتحدة والمُنظم للحدث مع اتصالات بيركلي الثقافية بين أن الهدف الرئيسيمن إقامة الفعالية وجمع أشخاص من مختلف الثقافات والديانات المختلفة على طاولة واحدة، يأتي لنشر ثقافة التنوع والاحترام المتبادل وتضمين صنعتها في المكان المثالي، من أجل القضاء على الانحياز، والعمل على بناء السلام وحل النزاعات.
وأوضح صابر أن الحفل كان يُعقد سابقا ولكن في مناطق يقطنها المسلمون وكان أغلب الحضور من الديانة الإسلامية، مبيناً أن هذا العام أرادت الرابطة الطلابية بدء مبادرة جديدة في توسيع الفعالية لتشمل الدائرة الأكبر من المجتمع كما وتطمح لجعله حدث سنوي يقام في شهر رمضان من كل عام.
بدوره أكد سكوت الكسندر الأستاذ المُساعد في الدراسات الإسلامية في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي في شيكاغو خلال الحفل على أهمية المُشاركة المجتمعية لفعاليات الأديان الأخرى واحترامها، مبيناً أن الصوم ليس الجزء الأصعب للصائمين في رمضان، ولكن الأصعب أن يشعر الصائم المسلم بعدم الترحيب به داخل حياته ومجتمعه الذي يعيش فيه.
روبرت بيرجر عضواً في معبد سيناء أوكلاند ويقود منظمة العلاقات اليهودية - المسلمة سلط الضوء على اللغة العدائية المُوجهة إلى الأميركيين المُسلمين في الحملة الانتخابية للرئاسة، قائلاً " لدينا نظرة لتعزيز التفاهم والجانب الخاص والروحي يبدأ من المستوى الشخصي قبل أن يذهب للعالمي".
وتابع "إنه مهم للمجتمعات لتعرف ما يجعلها مماثلة ومهم على حد سواء للاحتفال بما يميزنا، نحن مختلفون لكننا نستطيع مشاركة الأحلام ونستطيع أن نتشارك وجبات العشاء".
