كيف أصبحت شوارع شيكاغو ساحة حرب
كيف أصبحت شوارع شيكاغو ساحة حربكيف أصبحت شوارع شيكاغو ساحة حرب

كيف أصبحت شوارع شيكاغو ساحة حرب

ألقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على ولاية شيكاغو الأمريكية، مؤكدة أن فشل قيادة المدينة، والاتفاق غير الحكيم مع اتحاد الحريات المدنية، جعل المدينة أكثر خطورة مقارنة بأي وقت مضى .

وفقا للإحصاءات، شهدت شيكاغو خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2016 اطلاق النار على شخص كل 150 دقيقة، ومقتل شخص كل 14 ساعة، كما شهدت المدينة ما يقرب من 1400 حالة إطلاق نار غير مميتة و240 حالة وفاة إثر إطلاق النار.

وخلال عطلة يوم الاستقلال، قتل 69 شخصا، خلال ساعة واحدة، وهو ما تصدر حصيلة العام الماضي من 53 حالة إطلاق نار.

وأكدت الصحيفة أن العنف ينتشر من الجنوب والشرق، حيث العصابات الخطرة التي تصل إلى وسط الحي التجاري. فقد شهد طريق بحيرة شور سرقات واطلاق نار من داخل السيارات.

وأوضحت أن الفوضى المتزايدة هي نتيجة تراجع ضباط شرطة شيكاغو عن تطبيق النظام الاستباقي، مما جعل المدينة مثال واضح على ما قد أشارت إليه الصحيفة من تأثير فيرغسون. فمنذ إطلاق النار على المواطن الأسود مايكل براون في فيرغسون في ميزوري، في أغسطس العام 2014، تصدر غرور الشرطة الأمريكية وعنصريتها القاتلة على وسائل الاعلام والخطاب السياسي، من البيت الأبيض إلى كل ما تحته. وقد ردت الشرطة في أحياء الأقليات في شيكاغو وغيرها من المدن بالانسحاب من محطات توقف المشاة وسياسة النظام العام، مما خلق فراغا استغله المجرمون. 

وكان رئيس بلدية شيكاغو، رام إيمانويل، قد حذر في أكتوبر 2015، من أن الضباط يصبحون أكثر جبنا مع تنامي العنف.

لكن العام 2016 شهد انخفاضا واضحا في تطبيق النظام الاستباقي. وقد أدى الفشل في قيادة المدينة بعد إطلاق الشرطة النار المروع، إلى جانب الاتفاق بين الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وقسم الشرطة غير المدروس، إلى زيادة الانخفاض، ويظل سكان المناطق التي ترتفع فيها معدلات الجريمة في شيكاغو هم من يدفع الثمن.

وتؤكد الصحيفة أن معظم الضحايا في موجة الجريمة الحالية معروفون بالنسبة للشرطة. فقد كان أربعة أخماس ضحايا إطلاق النار في يوم الذكرى على لائحة شرطة شيكاغو لأفراد العصابات الأكثر عنفا. لكن الأبرياء تتم مهاجمتهم أيضا، حيث تعرضت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات لإطلاق النار وأصيبت في ظهرها ورئتيها وهي تلعب خارج بيت جدتها في وقت سابق من هذا الشهر.

كما قتلت سيدة تبلغ من العمر 49 عاما على بعد خطوات قليلة من مقر الشرطة، كذلك أصيبت عاملة وهي تقود سيارتها عائدة من عملها في فيد اكس بأربع رصاصات في رأسها، لكن الهاتف المحمول في أذنها هو ما انقذها.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط الشرطة الذين يحاولون التدخل في هذا الاضطراب غالبا ما يواجهون مقاومة شديدة. وصرح ضابط شرطة عمل لمدة عقد ونصف العقد في الجانب الجنوبي لشيكاغو لكاتب التقرير:" من المرجح أن يقاوم الناس الاعتقال أكثر من مائة مرة". وأوضح: "الناس يريدون مقاتلتك. ويسبونك بأبشع الألفاظ"، مؤكدا أنه لم ير في حياته ذلك النوع من الكراهية ضد الشرطة طوال مسيرته المهنية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com